“اليونسكو” توثّق تطبيق المملكة للتعليم خلال الجائحة كقدوة عالمية
صدر خلال شهر يوليو الحالي 2022 تقرير جديد عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” يوثّق تطبيق المملكة للتعليم خلال جائحة كورونا كقدوة وممارسة عالمية يُحتذى بها، ونجاح سياساتها التعليمية وفاعليتها في التقليل من أثر الجائحة، والفجوة التعليمية، وكذلك ضمان جودة التعلّم عن بعد، وضمان شمولية الحل وعدالته لجميع الطلاب والطالبات.
حيث نوه التقرير (برامج التعلّم الوطنية عن بعد في استجابة لإرباك كوفيد-19 للتعليم.. دراسة حالة للمملكة العربية السعودية) بالإجراءات العاجلة التي اتخذتها المملكة، وتنفيذ برامج متكاملة لضمان وصول جميع الطلبة للتعليم عن بعد لمواجهة الجائحة، وتوجيه وزير التعليم بتوحيد منصات التعلّم المختلفة لتغطي جميع المدارس والمستويات، بما في ذلك رياض الأطفال، وتطوير منصة “مدرستي”.
مشيدا بحلول التعليم “عن بعد” التي أتاحتها وزارة التعليم خلال الأزمة، بناءً على حاجة الطلاب والطالبات ومهاراتهم، ومن خلال تعزيز الوصول وجاهزية المهارات الرقمية للمعلمين وجاهزية المحتوى والمنصات التعليمية، ودعمت ذلك بالتشريعات والتقنية والمحتوى، وتعزيز استفادة النظام التعليمي من هذه الحلول بطريقة مكّنت المدارس من التحوّل للتعليم عن بُعد بشكل سلس وفعّال وبكفاءة عالية.
وعزا تقرير اليونسكو نجاح منصات التعليم “عن بعد” في المملكة إلى جاهزية البنية التقنية والبشرية بشكل مميز قبل الجائحة، وتوفير محتوى تعليمي كبير ومتنوّع ومرتبط بالمنهج الدراسي والمحتوى، ونظام معلومات الطلبة والمعلمين الذي يساعد المعلمين في متابعة تقدّم الطلبة، وحسابات أولياء الأمور التي تعزز إشراكهم الكامل في تعليم أبنائهم، والأدوات التي تسهم في زيادة الإنتاجية عبر منصة “مدرستي”، مما أسهم في توفير نظام شامل يدعم العملية التعليمية، كما يوفر موقع العودة للمدارس أدلة تعليمية لتعزيز الاستثمار الفعّال والمناسب للمصادر التعليمية؛ لتدعيم إدارة التغيير نحو التحوّل للتعليم عن بعد.
وخلصت اليونسكو في تقريرها إلى أهمية تبني التعلّم المدمج في التعليم السعودي بعد الجائحة، وتوجه وزارة التعليم للاستفادة منه، ولاسيما في المدارس بالمناطق النائية، وتلبية احتياجات المتعلمين عبر دعم حلول التعليم المتمايز، حيث تعمل الوزارة من خلال خطة للتعلّم “عن بُعد” على تحقيق أهداف استراتيجية عدة، وعلى رأسها تحليل وتعريف الاتجاهات والتوجهات المستقبلية في التعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وتطوير الخطط والمبادرات الشاملة لهما طبقاً لعدة أبعاد، وكذلك متابعة وتقويم جودة التنفيذ وضمان أفضل مخرجات للتعلّم الإلكتروني والتعليم “عن بُعد”، ودعم حلول شاملة ومرنة للتعلّم الرقمي.