صدور كتاب “أحاديث السمع والطاعة” لتعزيز الأمن الفكري وتصحيح المفاهيم
أصدرت وحدة الأمن الفكري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤخراً كتاب “أحاديث السمع والطاعة”، وذلك اضطلاعاً بدورها في تعزيز الأمن الفكري وتصحيح المفاهيم، بجانب تأصيل منهج السلف الصالح الذي امتازت به هذه البلاد الطاهرة المباركة.
وأوضح الباحث الشرعي الشيخ محمد السبر خلال استعراضه للكتاب أن الإصدار يأتي استمراراً لجهود وحدة الأمن الفكري بالرئاسة، والتي تصبّ في هذا النهج القويم في تقرير عقيدة أهل السنة ومنهج السلف الصالح.
وأضاف “السبر” شارحا أن الكتاب يأتي متسقاً مع النهج القويم الذي تنتهجه الرئاسة في الجمع والتوثيق العلمي الدقيق، لما ينتفع به الناس ويعينهم على فهم منهج السلف الصالح، بكل سهولة ويسر، وهذا ما اعتادت عليه إصدارات الرئاسة العامة في ظل إشراف الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
تبلغ عدد صفحات الكتاب 60 صفحة، وهو يحمل عديداً مما ينتفع به الناس، في فهم أصول عقيدتهم، حيث جمع الأحاديث المتضمنة تقرير منهج أهل السنة والجماعة في الجماعة والإمامة والبيعة والرد على الفرق والجماعات التي خالفت في هذا الباب وهي الخوارج وما تفرع منها في القديم والحديث.
وبيّن “السبر”: الكتاب سرد بطريقة سهلة وسلسة الأحاديث مع تخريجها، وشرح غريبها، وتبويبها، بالإضافة إلى تعليقات مختصرة عليها وفق ما يقتضيه الحال والمقام، مع الإشارة للمراجع والمصادر، وقد بلغ عدد الأحاديث التي سردها الكتاب نحو 63 حديثاً، تنتظم عدة مواضيع في غاية الأهمية، منها التنويه بفضل السمع والطاعة ولزوم الجماعة، ووجوب السمع والطاعة، وكذلك وجوب لزوم الجماعة، بجانب وجوب الوفاء بالبيعة، ووجوب إكرام الإمام، والتحذير من فتن الأقوال والأفعال، والتحذير من الخوارج والأمر بقتالهم، وبيان حرمة الدماء.
ولفت “السبر” إلى أن أكثر ما يميز كتاب “أحاديث السمع والطاعة” تبويبه بطريقة جاذبة وشيقة وحسن إخراجه وبيانه لثاني أهم مصادر التلقي وهو السنة النبوية، وكل ذلك بأسلوبٍ سلس ومختصر يلائم القارئ، ويجعله يتلقى المحتوى بطريقة ممتعة.