“الغذاء والدواء”: نقص المستندات والمتطلبات الغير مكتملة أبرز أسباب تأخر فسح الارساليات
أكد فهد الشراري، رئيس الفسح المركزي بالقطاع الشرقي بالهيئة العامة للغذاء والدواء فهد الشراري، أن نقص المستندات والمتطلبات غير المكتملة أبرز الأسباب وراء تأخر فسح الارساليات، كاشفا في الوقت نفسه ان 90% من الارساليات يتم فسحها خلال 120 دقيقة وذلك بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، منوها بحرص الهيئة على الفسح للإرساليات بشكل مباشر خلال اقل من 120 دقيقة، لاسيما وان اجمالي المعاملات اليومية في القطاع الشرقي يتجاوز 1000 معاملة.
وقال خلال ورشة عمل بعنوان (اشتراطات الهيئة العامة للغذاء و الدواء لفسح الارساليات) نظمتها غرفة الشرقية، أمس (الأربعاء)، ان التحديات التي تسبب في تأخير فسح الارساليات، تتمثل في عدم التسجيل في أنظمة الغذاء و عدم قيام شركات التخليص الجمركي بالرفع بالطلب لدى الهيئة، مضيفا، ان عدم متابعة اللوائح و التحديثات تسبب في تأخر فسح الارساليات في المنافذ الحدودية، مبينا، ان الهيئة عمدت الى تحديث اللائحة (2500 ) الخاصة بالمضافات الغذائية ( الألوان ) منذ 2017، حيث قامت بالهيئة بإعطاء مهلة للشركات المستوردة، مضيفا، ان الهيئة ما تزال تتلقى طلبات ارساليات غير ملتزمة بالتحديثات، مشيرا الى اكتشاف وجود الوان محظورة على بعض المنتجات الغذائية مثل حلويات الأطفال، بالإضافة لبعض الإشكالات المتعلقة بلوائح استيراد العسل، حيث تم اعتماد شركات مطابقة في عدة دول، حيث يبلغ عدد شركات المطابقة 7-8 في عدة دول، مضيفا، ان الهيئة حريصة على اعتماد شركات مطابقة يوجد لديها فروع في عدة دول، مؤكدا، استيراد ارساليات عسل غير معتمدة.
وذكر، ان الهيئة تواجه إشكالات انتهاء صلاحية المستندات سواء الخاص بالممثل القانوني او الخاص بالتسويق او الخاص بالمنشآت، مما يسهم في تأخير فسح الارساليات، نتيجة الوقت المطلوب لاستخراج مستندات جديدة، مبينا، ان التحديات التي تواجه الهيئة تتمثل في ارشفة مستندات كثيرة غير مطلوبة، داعيا لمراجعة ارشفة المستندات قبل ارسالها في النظام الالكتروني الخاص بالهيئة، مؤكدا، ان الهيئة عمدت لتقليص عدد المستندات لتصل الى 5- 6 مستندات مقابل أكثر من 10 مستندات سابقا.
وأوضح ان الهدف من وضع متطلبات الفسح تتمثل في ضمان توفر منتجات امنة وسليمة وبجودة عالية في السوق المحلي ورفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز الالتزام بانظمة الهيئة في المنتجات الخاضعة لها والمساعدة في حماية المجتمع من جميع المنتجات غير الصالحة للاستخدام، بالإضافة الى توحيد وتنظيم عمليات الفسح بين مراكز الفسح والمنافذ وتعزيز الثقة في دور الهيئة محليا ودوليا وضمان سلامة الغذاء ومأمونية وفعالية الدواء والاستخدام الامن للأجهزة والمستلزمات الطبية.
واكد ان الادعاءات الطبية من اكثر التحديات التي تواجه الهيئة، مضيفا، ان المنتجات الغذائية كانت تحمل على عبواتها الكثير من الادعاءات الطبية مثل علاج الام البطن، بينما المنتج غذائي بالإمكان حصول في مراكز التسوق او البقالات، مبينا، ان الكثير من المنتجات الغذائية التي تتضمن الادعاء الطبية لا يوجد فيها أي مواد علاجية، مشيرا الى ان الهيئة قامت بحظر هذه الادعاءات، مما ساهم في تقليل تلك المنتجات التي تحمل الادعاءات الطبية بالأسواق المحلية، موضحا، ان الادعاءات الطبية طالت مياه الشرب العادية، وكذلك الامر بالنسبة لعبوات زيت الزيتون، مقرا بوجود الادعاءات الطبية في مستحضرات التجميل، حيث وجهت الهيئة الشركات المستوردة على حظر الادعاءات الطبية على المنتجات، كاشفا ان الادعاءات الطبية من اكثر أسباب رفض فسح الارساليات، نظرا لاحتواء ادعاءات غير صحيحة و لا توجد لديها اثباتات علمية، فالهدف من تلك الادعاءات غرض تسويقي، داعيا الشركات المستوردة للاطلاع على الادعاءات الطبية المحظورة و المسموحة من خلال الموقع الالكتروني بالهيئة.
وذكر ان اهم السباب الرفض للمنتجات الدوائية تتمثل في عدم استيفاء متطلبات الفسح و عدم الحصول على اذن استيراد مسبق للأدوية غير المسجلة و توريد منتجات غير مطابقة ومخالفات خاصة بالعبوة الخارجية للمستحضرات و مخالفة شروط النقل و التخزين و ارفاق مؤشرات غير مفعلة لقياس درجات الحرارة و عدم الالتزام بطباعة الأرقام التسلسلية لمؤشرات قياس درجات الحرارة، مبينا، ان اهم أسباب رفض المنتجات التجميلية تتمثل في عدم ادراج المنتجات في النظام و النقل بوسائل غير مناسبة و لا تحمي المنتجات من التعرض لأشعة الشمس و الحرارة و الرطوبة و عدم اجتياز المنتج للاختبارات المعتمدة و وجود ادعاءات طبية على المنتجات و عدم مطابقة الوارد لما تم ادراجه في النظام و احتواء المنتج على مواد دوائية او مواد محظورة.
واكد ان اشتراط البيان الجمركي لفسح الارساليات يهدف للوقوف على جميع بيانات الشحنات و نوعية المنتجات المستوردة، بالإضافة الى تحديد وسيلة النقل المدونة في البيان الجمركي، فضلا عن اكتشاف بعض المشاكل التقنية من خلال الرجوع الى البيان الجمركي، مضيفا، ان الهيئة تتحرك مع هيئة الزكاة و الضريبة و الجمارك للربط الالكتروني مع المشغل البحري، مما يسهم في الفسح للإرساليات بواسطة الموقع الالكتروني، مشددا، على ضرورة الاشتراطات و المتطلبات لتفادي رفض الارساليات، لافتا الى ان الاشتراطات والمتطلبات واضحة في الموقع الالكتروني التابعة للهيئة.
وقال ان التحديثات التي تمت خلال 2021 على شروط ومتطلبات الفسح تتمثل الغاء طلب أصل المستندات والإلزامية والاكتفاء بالصور، وكذلك إضافة رابط مراكز الحلال في الملاحظات العامة ونشر الضوابط والاشتراطات الواجب اتباعها عند استيراد العسل ومنتجات النحل الى المملكة وإيقاف العمل بشروط فسح المنتجات الغذائية العضوية، وكذلك إضافة في دليل انتاج وتداول واستيراد العسل ومنتجات العسل ودليل المستخدم للنظام الموحد لخدمة فتح الحساب وترخيص مستودع الأغذية.