توقعات بارتفاع أعداد معتمري الخارج
حينما أعلنت وزارة الحج والعمرة منتصف ذي الحجة الماضي بدء استقبال طلبات إصدار تأشيرات العمرة للقادمين من خارج المملكة من جميع دول العالم ، وإصدار التصاريح للمعتمرين من داخل المملكة من خلال تطبيق “اعتمرنا”، بدأت الحركة الاقتصادية بمكة المكرمة تعود مجددا إلى مكة المكرمة بعد فترة ركود نتيجة لجائحة كورونا ، وإن كانت عودة العمرة الداخلية والخارجية ستنعش الأسواق وحجوزات الفنادق والوحدات السكنية ، فإن العديد من المجالات ستنتعش أيضا ، فماهي أبرز المجالات المتوقع انتعاشها مجددا ؟
هذا السؤال وغيره طرحناه على مستشار الحج والعمرة الأستاذ / أحمد صالح حلبي ، والذي أوضح بداية أن اقتصاد مكة المكرمة يعتمد اعتمادا كليا على الحجاج والمعتمرين ، وارتفاع أعدادهم أو انخفاضهم يؤثر إيجابا أو سلبا على الاقتصاد ، وقد راينا ذلك واضحا خلال جائحة كورونا حينما غاب المعتمرون وانخفض عدد الحجاج .
وما أتوقعه أن تنخفض أعداد معتمري الداخل ، وترتفع أعداد معتمري الخارج بدأ من سبتمبر القادم حيث تنتهي الاجازات الدراسية ، وتبدأ درجات الحرارة في الانخفاض ، التي تساعد كثيرا على قدوم معتمري الخارج ، وسترتفع أعداد معتمري الخارج أوائل أكتوبر القادم تزامنا مع ذكرى المولد النبوي .
وبين الحلبي أن ارتفاع أعداد المعتمرين سيمكن الكثير من القطاعات من تعويض بعض خسائرها خاصة قطاع الفنادق والوحدات السكنية الذي تعرض لخسائر كبيرة خلال العاميين الماضيين ، إضافة لقطاعات التغذية والنقل ، غير أن قطاع الارشاد السياحي سيبقى القطاع البعيد عن الساحة لاعتماد المعتمرين على تنظيم رحلات المزارات بعيدا عن مكاتب الارشاد السياحي ، نتيجة لغياب الزامية مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين بتنظيم رحلات المزارات عبر مكاتب الارشاد السياحي .