ماكرون يزور الجزائر لتهدئة “خلافات الذاكرة” وإحياء التعاون
أعلن قصر الإليزيه بفرنسا، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور الجزائر بين 25 و27 أغسطس، بهدف إعادة إحياء الشراكة بين البلدين بعد شهور من التوتر.
وأفادت الرئاسة الفرنسية في بيان أصدرته بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبّون، بأن الزيارة المذكورة “ستسهم في تعميق العلاقات الثنائية المتطلعة نحو المستقبل لصالح شعبي البلدين”، و”لتعزيز التعاون الفرنسي-الجزائري في مواجهة القضايا الإقليمية، ومواصلة العمل لتهدئة (خلافات) الذاكرة” المرتبطة بفترة الاستعمار (1830-1962).
يذكر أن العلاقة بين البلدين _فرنسا والجزائر_ تراجعت إلى أدنى مستوياتها في أكتوبر الماضي، عندما صرح ماكرون بأنّ الجزائر تأسّست بعد استقلالها على “ريع ذاكرة” يقف خلفه “نظام سياسي عسكري”، مما أثار غضب الجزائر، كما شكك ماكرون في وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي.
واستدعت الجزائر سفيرها في فرنسا حينذاك، ليعود لاحقاً، في ظل سعي البلدين إلى إعادة ترميم العلاقات.
كما شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين تراجعاً في السنوات الأخيرة، مقابل بروز استثمارات دول أخرى (في الجزائر)، خصوصاً الصين وإيطاليا وتركيا.