الأخبار الثقافيةالفنون والثقافة

30 شخصا من ذوي الإعاقة الذهنية يتدربون بورشة عمل في جدة

على الرسم والتلوين وصناعة الفخار

شارك 30 شخصا من من ذوي الإعاقة الذهنية في فعالية ترفيهية شهدتها مدينة جدة على مدار يومين  للمشاركة في صناعة الفخار اليدوي، والرسم على اللوحات الخشبية (كانفيس) بمقاسات مختلفة، بهدف دمجهم وتمكينهم واستقلاليتهم مجتمعياً.

تفصيلا:
تفاعلت أسر الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية مع الفعالية التي أطلق عليها اسم “كروموسوم”، وتعني المورثات التي تنقل الصفات الوراثية من الآباء للأبناء، ونظمها فريق “متطوعون لأجلهم”، بالتعاون مع “آرتي كافي”.. وهو موقع فني يجذب جميع فئات المجتمع كبار وصغار لقضاء وقت فني ترفيهي ممتع من خلال الرسم والتلوين وصناعة الفخار.

شهدت الورشة جلسة نقاش مع أسر ذوي الإعاقة للتعرف على توجهات الأبناء واهتماماتهم، وتحفيزهم على أهمية تعليم أبنائهم حرفة ترتقي بذوقهم وتساعدهم على الاندماج بشكل أكبر في المجتمع.

وأكدت الكاتبة والمؤلفة كواكب النجار منسقة الفعالية ومشرفة فريق “متطوعون لأجلهم”، أهمية تدريب وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، واستخدام كل الوسائل المتاحة لمساعدتهم نفسيا واجتماعيا وسلوكياً على تجاوز الصعوبات والتحديات.

لافتة إلى أن الدراسات أثبتت فاعلية الوسائل التعليمية في تدريب وتأهيل عدد من الجوانب السلوكية التي تواجه هذه الفئة، بجانب المساهمة في خفض سلوك النشاط الزائد وتحسين بعض السلوكيات المصاحبة له كتشتت الانتباه والاندفاعية وفرط الحركة.

وأشارت “النجار” إلى أن التجارب السابقة كشفت أن تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية حرفة معينة يساعدهم على تجاوز انخفاض القدرة على التفكير المجرد، بمجرد توفير خبرات حسية مناسبة، توفر مثيرات خارجية تعوض الطفل عن ضعف مثيرات الانتباه الداخلية لديه، ويؤدي ذلك بدوره إلى رفع نسب تكيفهم مع المجتمع، بما يحسن قدرتهم على التواصل، علاوة على أنه يزيد فرصتهم في الحصول على عمل ووظيفة، ويؤمن لهم حياة أفضل.

كما ثمنت كواكب النجار الشراكة الفاعلة بين الفريق التطوعي و”أرتي كافيه” الجهة المستضيفة للفاعلية، والتعاون في تقديم ورشة عمل لصناعة الفخار اليدوية والرسم على “لوحات كانفس” للأطفال، وتقديم جلسة النقاش، كما عبرت عن سعادتها بتفاعل أمهات الأشخاص ورسم الفرحة على وجوههم ودمجهم مع المجتمع وسط أجواء جميلة تفاعلية.

يذكر أن عنوان الفاعلية “كروموسوم”، يحمل معنى العودة إلى جذور الجينات التي تتسبب في الإعاقة، حيث تعني الكلمة الصبغة المشكلة للخلية الانسانية، التي تنقل الجينات من الوالدَين إلى الطفل، وتساهم في نقل المعلومات الوراثية الخاصة بكل عائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى