متخصصون يطرحون حلولاً بيئية ورقمية للحفاظ على الصقور من الانقراض
طرح أكاديميون ومتخصصون حلولاً بيئية ورقمية للحفاظ على الصقور من الانقراض، في ندوة شهدها معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، مساء اليوم ، في مقر نادي الصقور السعودي بملهم (شمال مدينة الرياض).
وتناولت الندوة الصقور وطرق تربيتها وكيفية العناية بها، بالإضافة إلى دور الصقارين في الحفاظ على البيئة من خلال تقنين صيدها، واستخدام التقنيات الحديثة أثناء تغذيتها وتدريبها على الصيد، وإطلاع المهتمين في عالم الصقور على المعاهدات الدولية في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض.
واستهل المحاضر في علم البيئة الحيواني والحفاظ على الحياة البرية الدكتور منيف الرشيدي، الندوة التي كانت بعنوان (دور الصقارة في الاستدامة البيئية) بشرح وافٍ لشعار الصقر الذي تضمنته الهوية الوطنية ليوم التأسيس، والدالة على الموروث الثقافي المحمول إلى الأجيال الجديدة.
وأشار الدكتور الرشيدي إلى أن ظهور النفط في الجزيرة العربية صاحبه توسع كبير في اصطياد الصقور وازدياد أعداد الصقارين، مما تسبب في انخفاض الصقور بأعداد كبيرة، كما عزا قلة توفر طرائد الصقور من الأرانب العربية والحبارى والسمان إلى هجرة الصقور باتجاه توفر الغذاء.
وبين أن معظم الصقارين يحتفظون بالصقور في الأسر لفترات طويلة، بدلاً من إرسالها إلى ببيئتها الطبيعية وحظها على التكاثر بشكل طبيعي، كما كان الصقارون يفعلون في السابق .
وأشاد بالدور الذي يوليه نادي الصقور السعودي في الحفاظ على الصقور وإقامة المعارض الدولية، والندوات والمحاضرات التي تنقل للعالم كافة الدور البيئي الكبير الذي تقوم به المملكة تجاه الإرث الثقافي.
واقترح الدكتور منيف الرشيدي، في ختام حديثه ، حلولاً تتمحور في تحديد مدة بقاء الصقر في الأسر بخمس سنوات، وتدوين بطاقات تعريفية للصقر، وتحديد قيمة الصقر بالريال السعودي، وإنشاء مراكز تهتم بتكاثر الصقور.
من جهته أكد الصقار الإيطالي ومدرب الحيوانات البرية جوفان جراناتي على وجوب استخدام التقنية الحديثة في تربية الصقور للمحافظة عليها، مشيراً إلى وجود معاهد دولية تستخدم أعلى التقنيات لتربية وتدريب الصقور على الصيد.
وأوضح جراناتي أن استخدام الطائرات المسيرة (الدرونز) أسهم كثيراً في محاكاة فرائس الصقور، مشيراً إلى الدراسات الحديثة التي تهتم بالتدريب والمحافظة على الموارد البيئية من الاضمحلال.
بدورها، أجرت الصقارة الإيطالية آنا أثينا جيتاريوك، تجربة عملية أمام الجمهور على تسيير طائرة درونز لتدريب الصقور على ملاحقتها بدلاً من الطرائد الحية.
يذكر بأن النسخة الرابعة من معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، يشهد تنوعاً كبيراً من خلال 25 جناحاً مختلفاً تلبي اهتمامات هواة الصقور وتربيتها والرحلات البرية وتجهيزاتها، والمهتمين بأسلحة الصيد النارية والهوائية، إلى جانب السيارات المعدلة، كما يصاحب المعرض ندوات وورش عمل توعوية وتدريبية حول أفضل التجارب العملية للصيد المستدام.