#عطل يرجئ إطلاق صاروخ «ناسا» الجديد
أرجأت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إطلاق صاروخها الجديد من «الجيل التالي» إلى القمر، الذي كان مقرراً أمس، بسبب تسرب الوقود من أحد محركاته.
وكان مقرراً إطلاق الصاروخ «آرتميس 1»، الذي يفترض أن يدشن أولى مراحل برنامج طموح لتكريس وجود بشري دائم على القمر، في الساعة 08,33 صباحاً أمس (12,33 ت. غ) من منصة الإطلاق 39B في مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا.
لكن مع تقدم ساعات الصباح الأولى، تأكد تدريجياً تعذّر إطلاق صاروخ «إس إل إس» البرتقالي والأبيض البالغ علوّه 98 متراً.
وكان ملء الخزانات قد بدأ بتأخير ساعة تقريباً، بسبب ارتفاع خطر الصواعق في منتصف الليل. وقد تمت تعبئة الصاروخ بأكثر من ثلاثة ملايين لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل الشديد البرودة.
وقرابة الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، تم النظر في مشكلة جديدة تمثلت في تعذر وصول أحد المحركات الأربعة تحت الطبقة الرئيسية للصاروخ، إلى الحرارة المتدنية المطلوبة، وهو شرط لازم لتشغيله.
وبعد نصف قرن على رحلة «أبولو» الأخيرة، من شأن مهمة «آرتميس 1» أن تؤذن بإطلاق البرنامج الأميركي للعودة إلى القمر، الذي يُفترض أنه سيتيح للبشرية لاحقاً الوصول إلى المريخ على متن المركبة عينها.
وسيتم إطلاق الكبسولة «أوريون» غير المأهولة التي يحملها في مدار حول القمر، للتحقق من أن المركبة آمنة لنقل رواد فضاء في المستقبل، بينهم أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة يمشيان على سطح القمر.
وتختصر ناسا NASA (ملاحظة 1) هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
وهي المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة. وأنشئت في العام 1957.
وكان تمويلها السنوي يقدر بـ 16 مليار دولار. بالإضافة للمسؤولية عن البرنامج الفضائي فإن وكالة ناسا أيضاً مسؤولة عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى.
ووكالة ناسا معروفة على أنها وكالة الفضاء الرائدة للوكالات الأخرى حول العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
يعد الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزنهاور من مؤسسي الوكالة حيث تم تأسسيها سنة 1958 لكي تكون وكالة مدنية وليست عسكرية للنهوض بالبحث العلمي السلمي وبدأت العمل بتاريخ 1 أكتوبر 1958.