#فعاليات معرض الهجرة يجذب زوار مركز إثراء
جذبت فعاليات معرض الهجرة زوّار مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، التي قدّمها فنّانون محليون ودوليون، الزاور والمهتمين، ومدّت جسور التواصل من خلال الأعمال الفنّية التي وثقت تاريخ الهجرة النبوية الشريفة.
وتضمنت فعاليات المعرض عملاً فنيّاً بعنوان ” المؤاخاة ” الذي يحكي عن فترة زمنية من الهجرة النبوية، وهي فترة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار عبر عقد وحبكات التصميم المكّونة من 2,700 متر من القماش، وكميات من الطين المدكوك بالماء، باعتماد قياسات دقيقة وتراكيب متداخلة؛ لتشكّل عُقداً بألوان ترابية متفاوتة،
كدلالات على المحبة والتلاحم بين المهاجرين والأنصار، إضافةً إلى تمثيل لقصة كتابة وثيقة المدينة المنورة وهي أول وثيقة دستورية كتبت في الإسلام من أجل تنظيم عدد من القضايا والمبادئ السياسية، والمالية، والاجتماعية في مجتمع المدينة المنورة آنذاك.
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي أو إثراء هو مركز ثقافي تملكه أرامكو السعودية، ويقع على نفس الموقع الذي اكتشف فيه بئر الخير أول ينبوع للنفط في المملكة العربية السعودية بمدينة الظهران، ويأتي تصميم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي على شكل مجموعة من الحجارة المتراصة التي تضم بين جنباتها مكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف، ويتعالى في وسطه برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار.[1][2] عام 2018 تم اختياره من قبل مجلة “تايم” الأمريكية بصفته أحد أعظم 100 مكان في العالم.
يتسم مبنى المركز الثقافي الذي تبلغ مساحته نحو 80 ألف متر مربع بالتكامل والشمولية. وقد قامت بتصميمه شركة «سنوهيتا» النرويجية المعروفة عالمياً، بأسلوب فريد مبتكر ربط بين مهمة المركز وشكله الخارجي، وارتقى بالإبداع في فن التصميم المعماري إلى آفاق رفيعة وجديدة.
يحضر العامل الزمني أيضاً في التصميم الداخلي لأقسام المبنى، فالأدوار الواقعة تحت مستوى سطح الأرض مخصصة للماضي، وعند مستوى السطح للحاضر، أما برج المعرفة القائم فوق كل هذا فيمهِّد الطريق للمستقبل.