#التوثيق_وصناعة_الأرشيف بثقافة وفنون #الأحساء
الديره: عبداللطيف المحيسن
قدم المصور زهير الطريفي محاضرة بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء وضمن أنشطة لجنة التصوير الضوئي بالجمعية حيث كان عنوان المحاضرة (الحياة اليومية في الشارع السعودي) مع التركيز على التوثيق وصناعة الأرشيف المصور، والطريفي الذي بدأ التصوير الضوئي عام ٢٠١٠م أهتم بتوثيق حياة الشارع وتصوير الوجوه وبدأ مشروع تصوير حياة الشارع في السعودية في مدونته الخاصة أواخر عام ٢٠١٣م .
وقد أقام معرضين شخصيين لعرض تجربته الأول في القطيف والآخر بالرياض وطبع كتابه التوثيقي الأول عام ٢٠١٨م بإصدار محدود وخاص كما عرضت له العديد من أعماله في عدد من المجلات مثل مجلة ترحال السعودية وهو قد زار جميع المناطق الإدارية للمملكة العربية السعودية ووثق أكثر من 50 مدينة حولها، أستعرض الطريفي التصوير الوثائقي من تجربته الشخصية حيث أكد أن الدخول في هذا النوع من التصوير يحتاج إلى شغف عالي ومن ابرز ما يميز التصوير الوثائقي أنه يهتم بالبحث عن القصة ويمن الاستعانة بأنواع التصوير مثل تصوير الطبيعة أو الأطعمة أو تصوير الوجوه ضمن الوثائقيات ملفتاً ان كسر القواعد الفنية المتبعة في التصوير الفني قد يتم كسرها حسب اللحظة الحاسمة وأن المعالجة النهائية تعود لرؤية المصور.
ثم أسدى الطريفي نصائحه لكتابة القصة والوصف لجانب الصورة حيث على المصور البدء بالقصة بمعلومة قوية أو الأكثر شداً للانتباه وأن الهدف الرئيسي من كتابة القصة والوصف هي نقل معلومات وصورة ذهنية تكون عادة غير ظاهرة في الصورة وشدد على أهمية كتابة الملاحظات الجانبية والسؤال عنها خلال التوثيق يساعد جداً في بناء النص المصاحب للقصة المصورة، أما عن المواضيع التي يمكن استهدافها فقد أشار إلى أن الأسواق الشعبية والأسبوعية بيئة خصبة للتوثيق إلى جانب الأحياء القديمة خصوصاً تلك التي تتميز بعشوائية التخطيط وكذلك المباني الاثرية والتاريخية داخل الاحياء المأهولة بالسكان ويفضل التركيز على مفردة في هذه الوثائقيات مثل الأبواب القديمة المصنوعة من الخشب أو الحديد وان أكثر المواضيع الغنية بالتوثيق هي حياة الناس داخل الأحياء، ومن توجيهات الطريفي للحضور فيما يخص تصوير الحياة اليومية فإنه يفضل المشي ببطء والتصوير بسرعة .
واكد على الاستفادة من ضوء الشمس من كل اتجاه ويفضل وجود العنصر البشري في الصورة حتى لو تطلب الامر الانتظار بعض الوقت ونصح بأن يتم الابتعاد عن التصوير من زاوية العين المعتادة للمصور العفوي ويفضل استخدام البعد البؤري المناسب للعدسات مابيت ٢٤ و ٥٠ مم منوهاً أن المصور في هذا المجال عليه أن يتحلى بسعة الصدر والجرأة في مخاطبة الغرباء ولا ينصح بمراجعة الصور أثناء التصوير بل فيما بعد حتى لا تفوت اللحظة الحاسمة على المصور، بعد ذلك أختتم مدير الأنشطة والفعاليات أ. علي الأحمد اللقاء بتوجيه الشكر للمصور زهير الطريفي الذي يعد من القلائل المهتمين في التوثيق ونوه الأحمد أن التوثيق الحالي قيمته ضعيفة لكنها تتصاعد وتكبر أهميتها مع مرور الزمن ثم قدم شهادة شكر وتقدير للمحاضر والتقطت الصور التذكارية.