#عروض_مسرحية “صالة 4 على مسرح التدريب التقني في #الرياض
انطلقت أمس على مسرح المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مدينة الرياض أولى عروض مسرحية “صالة 4” التي أنتجتها جمعية أسر التوحد الخيرية بدعم من هيئة المسرح والفنون الأدائية .
واستحضر العرض المسرحي الكوميدي عدداً من الشخصيات الفكاهية والأدبية من التراث العربي مثل شخصية جحا، والجاحظ، وأبو نواس، كذلك الشخصية الكوميدية العالمية تشارلي تشابلن، بجانب شخصيات تفاعلية مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتجسد حبكة القصة المسرحية في تلاقي هذه الشخوص التي تأتي من عصور متفاوتة ما بين الماضي والحاضر، حيث يجتمعون في محطة قطار تتجه نحو المستقبل، لتدور بينهم الحوارات المحتدمة نتيجة اختلاف وتباين الرؤى والأفكار.
وشارك في أدوار المسرحية موهوبين من ذوي اضطراب طيف التوحد، استعرضوا إمكاناتهم الإبداعية في التمثيل والغناء، والعزف على الطبول والآلات الموسيقية.
استدعى هذا العمل المسرحي شخصيات فكاهية وأدبية من التاريخ العربي والعالمي المعاصر عبر القصة التي تدور أحداثها في محطة قطار متجه إلى المستقبل، بحيث يدور الصراع في المسرحية بين شخصيات من الماضي والحاضر لصعود هذه الرحلة المصيرية، ومن بين أبرز الشخصيات التي ضمتها المسرحية شخصية أبو عثمان، عمرو بن بحر الكناني البصري، الشهير بالجاحظ، وهو أديب موسوعي يُعد من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، وألّف كتباً كثيرة يصعب حصرها؛ حيث تجاوزت الـ 360 كتاباً، وكان أشهرها كتاب البخلاء، والبيان والتبيين، وأدى هذه الشخصية الممثل أحمد الرشيد، الذي أكد لسيدتي سعادته الكبيرة بإقامة أول عرض لمسرحية صالة ٤، مبيناً أنها مسرحية جديدة من نوعها وفريدة؛ حيث ضمت مجموعة من الممثلين المصابين باضطراب طيف التوحد، وأضاف: “أعتقد أنن لو أقمنا مائة عمل آخر مستقبلاً ستكون هذه التجربة فريدة من نوعها”، وأكد أنها كانت تحدياً للممثلين المشاركين؛ حيث يجب أن يتجاوزوا ويتفادوا الأخطاء التي يمكن أن تحصل وقت العرض مع الإلمام بكيفية التعامل مع أي موقف يمكن أن يحدث ويمثل خروجاً عن النص، وأضاف في الختام أنها “تجربة جميلة، وفي رأيي أنها استثنائية ولن تتكرر، ولكن سنحاول جاهدين أن تتكرر في المستقبل مع أي جهات أخرى”.
يُذكر أن المسرحية هدفت إلى دعم الأفراد والأعضاء المصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم، ذلك بالإضافة إلى زيادة الوعي والمعرفة في المجتمع، والتي يمكن أن تساعد على التكيف مع حالات التوحد والتواصل معها؛ للحصول على حياة صحية ونشطة.
