#جامعة_الملك_عبدالله تختار “هيوليت باكارد إنتربرايز” لبناء أقوى نظام حاسوب
أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، عن اختيار شركة هيوليتباكارد إنتربرايز، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات؛ لبناء الجيل التالي من الحاسوب العملاق “شاهين 3″، بهدف تقديم أحدث قدرات الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي، والنهوض بمجال البحث العلمي في العديد من المجالات، بما فيها الغذاء والماء والطاقة والبيئة.
يعد الحاسوب العملاق “شاهين 3″، الذي من المقرر أن يكون أسرع 20 مرة من النظام الحالي، أقوى نظام حوسبة فائقة في الشرق الأوسط لمعالجة المجالات الحيوية التي لها تأثير على المجتمع والبيئة، حيث سيحدث النظام الجديد، الذي يتم بناؤه بواسطة شركة هيوليت باكارد إنتربرايز، ثورة في قدرة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة وحجم هائلين، مما يمكّن مستخدميها من اكتشاف ما لم يكن ممكناً من قبل، وتحقيق إمكانات جديدة للذكاء الاصطناعي.
وسيتم بناء نظام الحاسوب باستخدام الحاسوب HPE Cray EX الفائق، وهو نظام أساسي من الجيل التالي تم تصميمه لدعم أداء وحجم غير مسبوقين، بما في ذلك تحقيق سرعة exaflop؛ حيث يتيح لجامعة كاوست تطبيق قوة حسابية كبيرة نحو نمذجة ومحاكاة المشكلات العلمية بشكل أسرع وبدقة أعلى.
وتعمل إمكانات الحوسبة الفائقة من شركة هيوليت باكارد إنتربرايز على تمكين الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع من خلال الجمع بين قوة الحوسبة الهائلة والقدرات المتخصصة المطلوبة لبناء نماذج التعلم الآلي وتدريب كميات كبيرة من البيانات؛ حيث ستعمل على تعزيز مهمة كاوست للذكاء الاصطناعي على نطاق واسع من خلال دمج بيئة تطوير تقنية تعليم الآلة.
وسيتم تشغيل نظام الحاسوب العملاق “شاهين 3” بكامل طاقته في عام 2023، حيث سيعالج النظام الجديد مجموعات بيانات فريدة في مجالات التركيز مثل الاحتراق النظيف والأنظمة البيئية للبحر الأحمر ونمذجة المناخ والصفائح التكتونية العربية، مع تقديم التحليلات والنماذج والمحاكاة بمستوى عالٍ من الدقة، حيث يخطط المستخدمون من جامعة الملك عبدالله لاستهداف مجموعة من التطبيقات، بما في ذلك تصميم مواد جديدة للخلايا الكهروضوئية الشمسية منخفضة التكلفة وعالية الأداء، بالإضافة إلى عمليات تحفيزية صناعية جديدة لزيادة كفاءة الطاقة مع تقليل النفايات.
كما سيتم استخدامه في مجالات الرعاية الصحية الوقائية الشخصية واكتشاف الأدوية الجديدة وزيادة استعادة الهيدروكربونات مع انخفاض التكاليف البيئية والاقتصادية واستخدام المناهج الجينية والجينومية لتعزيز تحمل النباتات للجفاف ومرونتها في البيئات الصحراوية.