الأخبار والأحداثالمحلية

“مصدر” تفتتح مكتب أعمال جديد في المملكة

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، إحدى شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم، عن تعزيز تواجدها ومواصلة مساهمتها الفاعلة في تحقيق أهدف المملكة العربية السعودية الخاصة بالطاقة المتجددة، وذلك من خلال افتتاح مكتب أعمال جديد خاص بها في المملكة. كما ستشارك “مصدر” بالتعاون مع شركائها في المناقصة التي أعلنت عنها الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس)، وتشمل تطوير مشاريع طاقة شمس ورياح بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 3.3 جيجاواط وذلك في إطار المرحلة الرابعة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.

وشهد حفل افتتاح المكتب الجديد في العاصمة الرياض حضور سعادة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، سفير دولة الإمارات لدى المملكة العربية السعودية، إلى جانب عدد من شركاء “مصدر” وممثلي مجموعة من المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال في المملكة. كما حضر الافتتاح محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، وعدد من المديرين التنفيذيين في الشركة وذلك على هامش مشاركتهم في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

وفي هذه المناسبة، قال سعادة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان سفير الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة العربية السعودية: “تعكس هذه المناسبة الروابط الوثيقة التي تجمع البلدين، وقوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين دولة الإمارات والسعودية والتي تستند إلى ركائز راسخة تحظى بدعم ورعاية قيادتي البلدين الشقيقين بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً في إطار التكامل الإماراتي السعودي في شتّى المجالات. إننا ملتزمون كدولتين وكشعبين شقيقين بالتعاون من أجل مستقبل أكثر ازدهارا ليس للدولتين فحسب بل للمنطقة والعالم أجمع. تحرص الدولتان باستمرار على تعزيز التعاون الاستراتيجي وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والإمكانات الكبيرة التي يحظيان بها”.

من جهته، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” على المساهمة الفاعلة التي تقوم بها “مصدر” في تعزيز مزيج الطاقة السعودي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ودعم جهود المملكة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام 2060.

وقال الرمحي: تعتبر سوق المملكة العربية السعودية ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لنا في شركة “مصدر”، ومن شأن افتتاح المكتب الجديد أن يتيح لنا تعزيز وجودنا في هذه السوق والمساهمة بدور فاعل في تحقيق التحول ضمن قطاع الطاقة السعودي. وإننا نتطلع للبناء على المكانة المهمة التي اكتسبناها ضمن السوق السعودية ومواصلة المساهمة في دعم تطوير المزيد من المشاريع فيها”.

من جانبه، قال عبد العزيز عمر المبارك، مدير عام “مصدر” في المملكة العربية السعودية: “يأتي تأسيس المكتب الجديد في إطار التزامنا المتواصل بدعم جهود المملكة العربية السعودية، كما سيكون له دور في المساهمة بدعم أهداف وتطلعات المملكة الخاصة برفع نسبة الطاقة المستهلكة من المصادر المتجدّدة إلى 50% بحلول عام 2030. ولن تقتصر جهود المكتب على الإشراف على أصولنا القائمة وحسب، بل سيساهم بدور رئيسي في تطوير مشاريعنا القادمة ضمن المملكة. وبدورها تلتزم “مصدر” بتوفير خدمات وحلول رفيعة المستوى، سواء من ناحية تطوير مشاريع على مستوى المرافق الخدمية أو حلول للعملاء في القطاعين التجاري والصناعي الذين يتطلعون إلى الحد من تكاليف استهلاك الطاقة”.

وسوف تتضمن مناقصة المرحلة الرابعة التي أعلنت عنها الشركة السعودية لشراء الطاقة، ثلاثة مشاريع لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 1.8 جيجاواط، ومشروعين للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 1.5 جيجاواط، وذلك في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. وتتطلع المملكة العربية السعودية إلى توفير 50 بالمائة من إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة في أواخر هذا العقد، حيث تستهدف إنتاج 58.7 جيجاواط من مصادر متجددة. كما تعهدت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بخفض الانبعاثات الكربونية والوصول لصفر انبعاثات بحلول عام 2060، مع خطط لاستثمار أكثر من 180 مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.

وتساهم شركة “مصدر” في دعم تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة النظيفة، من خلال محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميجاواط، والتي تعد الأولى من نوعها في المملكة والأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وقد بدأت المحطة بتوليد الكهرباء العام الماضي. وجرى تطوير هذه المحطة من خلال ائتلاف ضم شركات “مصدر” و”اي دي اف” و”نسما”، وسوف توفر عند الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل كهرباء نظيفة لنحو 70 ألف منزل في المملكة بالإضافة إلى تفادي إطلاق 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

كما يتم تطوير محطة نور جنوب جدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 300 ميجاواط من خلال ائتلاف تقوده “مصدر” وتشارك فيه “اي دي اف” و”نسما”. وقد وقع الائتلاف اتفاقية شراء الطاقة الخاصة بالمشروع لمدة 25 عاماً مع الشركة السعودية لشراء الطاقة العام الماضي. وبموجب شروط الاتفاقية، سيقوم الائتلاف بتصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة التي سيتم بناؤها في مدينة جدة الصناعية الثالثة، على بعد 50 كيلومتراً جنوب شرق جدة.

وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030، تتطلع المملكة أيضاً إلى تطوير إمكانات القطاعين التجاري والصناعي لتوليد الطاقة الشمسية. وبناء على ذلك، تستهدف “مصدر” استكشاف الفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال من خلال “ايميرج”، الشركة المشتركة التي أسستها مع “اي دي اف” للتعاون في تطوير مشاريع في مجالات مشاريع الطاقة الشمسية الموزعة، وكفاءة الطاقة، وإنارة الطرقات في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وتقوم “ايميرج” حالياً بتطوير مشاريع متصلة وغير متصلة بالشبكة، والتي سيتم البدء بها فور الموافقة عليها من قبل هيئة تنظيم المياه والكهرباء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى