الحكومة الإثيوبية وجبهة تيجراي توقعان اتفاقاً لتنفيذ الهدنة
وقّعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تيجراي في العاصمة الكينية نيروبي، اليوم السبت، اتفاقاً يحدد خارطة الطريق لتنفيذ اتفاقية السلام التي توصل إليها الجانبان في جنوب أفريقيا هذا الشهر، والتي تضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم.
وقال الوسيط أولوسيجون أوباسانجو في مؤتمر صحافي، إن “التنفيذ سيبدأ فوراً”، وسيعمل على “وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين ونزع السلاح”.
يأتي الإعلان إثر محادثات في العاصمة الكينية استمرت أسبوعاً، وتناولت تنفيذ اتفاق السلام الذي وقّع في الثاني من نوفمبر في عاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا، وخصوصاً بشأن نزع سلاح قوات تيجراي، وعودة السلطة الفدرالية إلى تيجراي، وإيصال المساعدات.
ووفق مسودة الاتفاق الذي تم توقيعه في جنوب إفريقيا عشية الذكرى السنوية الثانية للحرب، ونشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإنه ينص على نزع السلاح الكامل لقوات “جبهة تحرير شعب تيجراي” في غضون 30 يوماً.
كما يمهد الاتفاق الطريق أمام القوات الفيدرالية الإثيوبية لدخول ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي بطريقة “سريعة وسلسة وسلمية ومنسقة”، وقوات الأمن الفيدرالية للسيطرة على جميع المطارات والطرق السريعة والمرافق الفيدرالية داخل الإقليم.
يذكر أن النزاع بدأ في تيجراي في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش الفدرالي للإطاحة بقادة المنطقة، الذين تحدوا سلطته لعدة أشهر، واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فدرالية في الإقليم.