مهرجان “شتاء درب زبيدة “يعزز المكانة التاريخية لـ”لينة”
يُعزز مهرجان “شتاء درب زبيدة”، في نسخته الثانية “الوجهة شمالية” الذي تنظمه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في قرية لينة – جنوب رفحاء- ويستمر نحو أربعة أشهر،المكانة التاريخية لـ”لينة”، كوجهة سياحية وذلك من خلال فعالياته المتنوعة التي تجمع بين الماضي والحاضر.
وتشمل الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية والتاريخية والمغامرات والمعارض والمطاعم، وأركان الأسر المنتجة والحرفيات، وأجنحة الصور والمنتجات السعودية، ومعرضاً للقهوة السعودية، وآخر للسفر والسياحة، إضافة إلى توفير جلسات المتنوعة لتناسب هذه الفعاليات جميع الأذواق.
كما يفتح المهرجان صفحات التاريخ من جديد ليخبرنا بمنهل المياه عند العرب قبل الإسلام وهي من مياه بني أسد، لارتباطها التاريخي أيضاً بأيام سيدنا سليمان بن داود -عليه السلام- وأنه مر بها في أحد أسفاره؛ ويعيد الحيوية لمنطقة لينة التي تُعد من أقدم مستوطنات الجزيرة العربية، وتزخر بإرثها التاريخي والحضاري، حيث ترتبط بمسارات متعددة، حيث تشير المراجع التاريخية القديمة أنها مدينة عاشت عصوراً من الثراء الاقتصادي والفني والاجتماعي والتاريخ كونها تقع على طريق تجاري قديم يربط وسط الجزيرة بالعراق بمحاذاة درب زبيدة الشهير, وفيها العديد من الآبار المذهلة التي يعود إنشاؤها إلى أزمنة مديدة، وتعد من القرى الغنية بالآثار الجديرة بالاهتمام، وكانت إلى وقت قريب مركزاً تجارياً مهماً يجمع بين تجار العراق والجزيرة العربية خصوصا من أهالي منطقتي نجد والشمال، كما كانت مكانا لتلاقي التجار وأهالي البادية، لتوفر المياه في آبارها، وفي الوقت الحاضر فهي تقع في مكان إستراتيجي بين النفود والحجرة، وعلى مفترق طرق رئيسة تربطها في مناطق الرياض، والقصيم، وحائل بالطريق الدولي المار في منطقة الحدود الشمالية.