سياحة ومتاحفمنوعات>>>

“متاحف قطر” تعثر على هيكل لناقة وصغيرها مدفونين كقربان بمدافن العسيلة

أعلنت إدارة الآثار في متاحف قطر، اليوم، عن اكتشاف بقايا أثرية في مدافن العسيلة، أحد أقدم المواقع التاريخية في قطر، والذي يقع على بعد 12 كيلومترا شرق مدينة “أم باب”.
وذكرت متاحف قطر في بيان أن التنقيب المبدئي كان في إحدى المقابر، التي يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين العامين 300 قبل الميلاد و300 ميلادي. وبالرغم من سرقة المقابر في العصور القديمة، إلا أن فريق إدارة الآثار تمكن من اكتشاف بقايا لشخصيات هامة دفنت في مقابر واسعة بنيت بعناية في قمة تل، ودفنت معهم بعض من مقتنياتهم الخاصة مثل سيف وبعض الأدوات المعدنية وأقراط ذهبية.

وتم العثور أيضًا على هيكل عظمي لناقة وصغيرها مدفونين كقربان في غرفة حجرية متصلة بإحدى المقابر البشرية. وسوف تخضع البقايا البشرية لتحليلات أنثروبولوجية وجزيئية متقدمة، بما في ذلك دراسة المواد الوراثية القديمة. وتهدف تلك العملية إلى فهم أنماط الهجرة، والعادات الغذائية للأشخاص الذين عاشوا في هذه المنطقة في العصور الغابرة.

وأظهرت بيانات شاملة أن موقع العسيلة لا يزال يحمل شواهد أثرية لم يتم اكتشافها بعد. وكشفت المقابر التي تم العثور عليها عن دفن ناقة لم تمس في وضع الراحة الطبيعية مع ثني أرجلها تحت جسمها. وهذا يشير إلى أن الناقة قد اقتيدت إلى حفرة الدفن، وأبركها من اقتادها، ثم ذبحت مع صغيرها.

وسيقدم هذا الاكتشاف معلومات جديدة حول تربية الإبل واستخداماتها، وحول الطقوس المتبعة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام. كما تم الكشف عن مقبرة مشابهة في المزروعة في عام 1961 واحتوت على بقايا جمل هجين من الجندال والكتار.
وتعد مقابر العسيلة أحد مواقع الدفن العديدة التي تسعى متاحف قطر لاستكشافها في إطار برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي “السكان البشريون والديموغرافيات في قطر من العصر الحجري الحديث إلى العصر الحديدي المتأخر” بقيادة سدرة للطب، وتمويل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى