“السحيباني” يستعرض دور المملكة في رعاية “حقوق الإنسان”
التقى مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور “صالح بن حمد السحيباني”، اليوم الخميس، المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة “مرغوب سليم بات“، بمقر الهيئة.
بحث اللقاء العديد من الموضوعات ذات الصلة بجهود الهيئة، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان بالدول أعضاء المنظمة والأقليات الإسلامية.
وقد أعرب المدير التنفيذي للهيئة “مرغوب سليم بات” عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه للهيئة،
قائلًا: “إن المملكة لم تأل جهدًا في دعم الهيئة منذ أن تأسيسها في 2011، وحتى تبني المملكة إنشاء مقرها المستقل”.
مشيرًا إلى ضم الهيئة 18 مفوضًا خبيرًا في مسائل حقوق الإنسان، يمثلون التنوع الجغرافي الذي تنتمي له دول المنظمة، ويقدمون المشورة والرأي لمجلس وزراء خارجية المنظمة.
بينما نوه المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الدكتور “السحيباني” إلى جهود الهيئة التي تنطلق رسالتها نحو حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية.
وأشار إلى أهمية إعلان القاهرة لحقوق الإنسان، والمراجعات التي تتم عليه من الخبراء في مجال معايير حقوق الإنسان الدولية القائمة والتعاليم الإسلامية المرتبطة بذلك ومبادئ المساواة والعدالة.
ولفت “السحيباني” إلى أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة بإنسان الوطن والمقيم على أرضها والوافدين إليها، ودورهم في محاور التنمية التي تشهدها المملكة.
وإلى أهمية التطور السريع والتقدم المذهل الذي أحرزته المملكة في هذا المجال حتى اليوم، في ظل التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- هذا الاهتمام الذي جعل “الإنسان أولاً” ليسهم في تحقيق نقلة نوعية كبيرة في مجال تعزيز حقوقه وتفعيل آليات حماية ورعاية هذه الحقوق. مؤكدًا أن ذلك نابع من اهتمامها بترسيخ مبادئ العدالة والمساواة، وكفالة وتعزيز جميع الحقوق والحريات المشروعة للإنسان وفق الشريعة الإسلامية.
كما نوّه إلى أن جهود المملكة اليوم، في التصدي لجائحة كورونا، تؤكد حرصها على حق الإنسان في الحياة، والوقاية من الأوبئة والأمراض والعلاج منها؛ حيث وجه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منذ بدء الجائحة بتقديم العلاج المجاني من فيروس كورونا للمواطنين والمقيمين ومخالفي الإقامة في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، دون أي تبعات قانونية، وبما يضمن الأمن الصحي للمملكة ومواطنيها ومقيميها.
وقد لفت أيضًا إلى قمة قادة العشرين التي ترأّسها خادم الحرمين الشريفين، واتخذ فيها قرارات مهمة من بينها ما يخص موضوع فيروس كورونا. قائلا “إن ذلك تأكيد لريادة المملكة وتميزها ومثال يحتذى به في التصدي لهذه الجائحة؛ إذ أكدت المملكة ضمن دورها الإنساني في هذه القمة التزامها بمعالجة النتائج الوخيمة الناجمة عن هذه الجائحة، وخصوصًا التداعيات السلبية التي تطال الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع بالبلدان النامية. وكذلك دعمها مبادرات تعليق الديون للدول الأشد فقراً وحاجة في العالم لمساعدتها والتخفيف من أعبائها خلال كفاحها ضد جائحة الفيروس”.
كما تطرق إلى دعم المملكة لصندوق التضامن الإسلامي وللأمانة العامة للمنظمة في هذا الشأن، والتي قدمت بدورها مساعدات لبعض الدول النامية لدعم جهود تلك الدول في هذا المجال.
حضر اللقاء من جانب المندوبية الدائمة للمملكة: السكرتير الأول محمد السليماني، والسكرتير الثاني فاطمة البلوشي، إلى جانب مدير المراسم والعلاقات في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أحمد الغامدي.