وزارة الثقافة تناقش فرص الابتعاث الثقافي لهيئة المكتبات افتراضياً
عقدت وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة المكتبات لقاءً افتراضياً عن برنامج الابتعاث الثقافي؛ للتعريف به ومشاركة الحضور أهميته والفرص التي يقدمها، واستعراض استراتيجية الهيئة ومبادراتها وبرامجها؛ سعياً للتواصل مع المهتمين والراغبين بصقل مواهبهم ومواصلة تحصيلهم العلمي، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبدالرحمن العاصم.
وقال العاصم: “يأتي برنامج الابتعاث الثقافي تماشياً مع رؤية 2030 وما تشهده المملكة من تنمية وتغيير اجتماعي واقتصادي ورغبة في الحصول على كوادر سعودية في المجالات الثقافية المختلفة، حيث تم إطلاق البرنامج لصناعة مستقبل أفضل للوطن وأبنائه، وهو البرنامج الأول من نوعه في المملكة والذي يعمل على تقديم خدمات تعليمية للمواطنين الراغبين بالدراسة في الخارج في أرقى وأشهر الجامعات عالمياً”.
وبيّن اللقاء مسارات البرنامج وشروطها وهي: مسار الحاصلين على قبول مسبق غير مشروط من المؤسسات التعليمية المتاحة ضمن البرنامج، ويشترط له أن يكون المتقدم حاصلاً على قبول نهائي من إحدى المؤسسات التعليمية المعتمدة في البرنامج، وأن يكون القبول في تخصص من التخصصات المعتمدة والمدرجة ضمن البرنامج، وضرورة الانتظام في الدراسة طوال مدّة الابتعاث، وأن تكون الدراسة في الدولة التي تنتمي لها الجهة أو المؤسّسة الأكاديميّة.
ويأتي المسار الثاني ليعطي فرصة الانضمام للدارسين على حسابهم الخاص في الخارج وفق آليات وضوابط مُحدّدة، كاشتراط أن يكون تخصّص الطالب ضمن إطار البرنامج، وأن تكون المؤسسة التعليمية ضمن قائمة المؤسسات المعتمدة، وأن يكون الطالب في بلد الابتعاث، وأن يقوم الطالب بإرفاق ختم الدخول والسجل الأكاديمي.
واستعرضت هيئة المكتبات استراتيجيتها وبرامجها ومبادراتها؛ التي تتمحور حول خمسة أهداف ذات أولوية وهي: “الوصول إلى المعلومات”، “المشاركة الثقافية”، “التعليم وتطوير الذات”، “مشاركة المجتمع”، و”الهوية الوطنية”.
ولفتت الهيئة إلى أنها تفتح آفاقاً عديدة في مجالات متعددة؛ لتحدث أثراً اقتصادياً واجتماعياً مميزاً من حيث استحداث فرص العمل، ودعم التعليم، وتنمية القدرات، وازدهار المجتمع، وتعزيز الحضور الدولي الثقافي، إضافة لتوجه الهيئة للمفهوم الجديد والمتطور القائم بجعل المكتبات العامة بيوتاً ثقافية تفتح أبوابها للجميع؛ لتكون نبراساً للمعرفة، ومنصة للثقافة والفنون، وبوابة للجميع ومركزاً للمجتمع، ومنبراً للمشاركة الثقافية، ومنارة للتعلم مدى الحياة.
وكشفت الهيئة عن مشاركتها في رؤية المملكة من حيث توفير الوصول إلى المجموعات المنظّمة من الموارد التثقيفية، وإلى المساحات المُعززة للثقافة والمعرفة في الحياة اليومية، وتحفيز عملية اكتشاف المواهب وتسهيل التعلّم والابتكار والإبداع، إضافة لتوفير منصة لتبادل المعرفة والمعلومات والثقافة بين الجماهير الوطنية والدولية.
وتنظم وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئات الثقافية هذه اللقاءات الافتراضية التي تهدف إلى رفع الوعي والتعريف بالبرنامج، وقياس مدى اهتمام المجتمع به، والتطرق لأبرز المؤسسات العالمية التي توفر دراسات في المجالات المتعلقة بالثقافة، داعيةً كافة الشباب والشابات الراغبين في دراسة التخصصات الثقافية لحضور هذه اللقاءات الافتراضية.