أطلق أكاديميون وأطباء بيطريون في فعاليات المؤتمر الـ 6 للجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل، تحت شعار: “دور الإبل في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي”، والمعرض المصاحب له، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل، ممثلة في الجمعية الطبية البيطرية السعودية، ومركز أبحاث الإبل، نموذجا تقنيا إلكترونيا لتقييم ربحية تربية الإبل الحلوبة في المزارعة، والتغيرات الديموغرافية وفقًا للأكاديميين والأطباء البيطريين، الذين أوضحوا أن تقييم الربحية في مزرعة الأبل الحلوبة، اعتمد على التغيرات الديموغرافية، وعلى أعداد القطيع في المزرعة، وأساس المداخلات (المواليد والمشتريات) والمخارجات (الوفيات والإعدام والمبيعات)، والتي تعتمد بدورها على عدد من العوامل الخاصة بتربية الحيوانات مثل معدل الخصوبة للإبل والوفيات والإجهاض، والنسل، ومعدل الإعدام، وتشمل التكاليف المتغيرة (شراء الحيوانات والأعلاف والنفقات البيطرية والقوى العاملة والسوائل والتسويق) والتكاليف الثابتة (تكاليف الاستهلاك للبنية التحتية والمعدات والضرائب والرسوم).
تكلفة التغذية
وأوضحوا أن تقدير التكاليف، تعتمد على تكلفة التغذية على ما إذا كانت الحيوانات لديها إمكانية الوصول إلى المراعي الحرة أو المستأجرة، وفي الحالة الأخيرة، يجب دمج تكلفة الأرض (ضرائب الأرض، الصيانة، الإيجار أو إطفاء الشراء)، في جميع الأحوال يجب تقدير كمية العلف المطلوبة حسب تركيبة القطيع.
النفقات الوقائية
كما بينوا أن التكاليف المتعلقة بالصحة، هي نوعان من الإنفاق: (1) النفقات الوقائية (التطعيم، التخلص من الديدان، الصيدلة البيطرية)، و(2) نفقات التدخل البيطري، ومن الممكن تقديرها باستخدام مفهوم وحدة التدخل البيطري (VIU) المتفاوتة حسب فئة الإبل، وتتكون القوى العاملة من عدد ثابت من الأشخاص للمهام الإدارية والتنظيمية وعدد متغير للمهام الفنية، وفيما يتعلق بالمنتجات “الحليب”، يمكن الحصول على قيمة مضافة في حالة استخدام الحليب في تصنيع الجبن والحليب المخمر والمبستر، وبالتالي فإن الربحية النهائية: تقييم ربحية مزرعة الألبان سيعتمد على العديد من المعايير، سواء في تربية الحيوانات (الإنتاجية، الأداء) والبشر (الإدارة).
التخلص من آثار المضاد
من جهة أخرى، أظهرت نتائج ورقة عمل في المؤتمر، حملت مسمى: “الحرائك الدوائي بعد الحقن العضلي للمضاد الحيوي التتراسيكلين في حليب الإبل”، أن الأبل تحتاج إلى أكثر من 24 يومًا للتخلص من آثار المضاد الحيوي التتراسيكلين، وقد يتطلب الاستمرار لمدة شهر واحد، وذلك للإزالة الكاملة من أجسام الإبل المنتجة للحليب أو الوصول إلى الحد المسموح به.
الثقافات المختلفة
شهد المؤتمر تقديم ورقة بحثية بعنوان: “تحليل الاندماج بين الأديان والثقافات المختلفة على أساس الفنون التشكيلية للإبل ثنائية السنام”، تناولت الورقة، أنه لا تعتبر الإبل ثنائية السنام هي الجسر الرئيسي بين الشرق والغرب فحسب، بل لها أيضًا أهمية رمزية بسبب اتحادها بين الأديان والثقافات المختلفة، لذلك، فقد أصبح من الحيوانات المقدسة التي تحمل التغذية الروحية للشعوب من مختلف الجماعات العرقية في منطقة اسيا الوسطى وغرب الصين.
وفي ورقة بحثية أخرى بعنوان: “اكتشاف التنوع في جين (Αs2-Casein) في الإبل ثنائية السنام وتحليل المعلومات الحيوية لهذا الجين”، وتضمن الإشارة إلى أن جين جين ( αs2-casin (CN) )، يعتبر هو أحد بروتينات الحليب الثلاثة الحساسة للكالسيوم مع αs1- و β-CN. وقد أظهرت النتائج أن التنوع في الجين (Αs2-Casein) في الإبل ثنائية السنام مشابهة لتلك التنوع في الإبل وحيدة السنام، مما يدل على محدودية التنوع في الإبل بالمقارنه بالمجترات (الأبقار).