سمو أمير القصيم : التقنية هي لغة العصر ومقياس تطور الأمم لمساهمتها في سرعة الإنجاز وجودة الخدمات
خلال جلسته الأسبوعية ..
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على أن ما تبذله الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ في تعزيز المجال التقني ساهم وبشكل كبير في تحقيق العديد من القفزات المتطورة على مستوى العالم لهذا الوطن وفي كافة المجالات.
وقال سموه : إن التقنية تعتبر لغة العصر ومقياس للتطور لأنها من أهم محاور التنمية في هذا الزمن ومقياس أساسي في تطور الأمم لمساهمتها في تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين بما يكفل لهم سرعة الإنجاز وجودة الخدمة, وتكمن أهميتها في سهولة المتابعة والتواصل وتقديم خدمات فاعلة وإنجاز يحقق العديد من المنجزات , وما انجز في امارة المنطقة خلال الجائحة وبجهود ذاتية وعبر أيدي أبناء الوطن المتخصصين جعل الإمارة من امارات المناطق المتقدمة في تقديم الخدمات الالكترونية.
وأشار سموه على أهمية تشجيع تطوير وتنمية الخدمات التقنية , مبينا على أن الاستثمار الحقيقي ليس في الأجهزة ولا المعدات بل بأبناء هذه البلاد المباركة والذي استثمر فيهم وما قدم من إنجازات تقنية هو احدى ثمار هذا الغرس الذي تحقق عبر الابتعاث والتعليم والتسلح في الإيمان والعلم, مثمناً لوكيل امارة منطقة القصيم ولكافة منسوبي إدارة تقنية المعلومات هذه المنجزات المباركة, سائلاً المولى عز جل التوفيق والسداد.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين مساء أمس بقصر التوحيد بمدينة بريدة, بحضور أصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية, والمقامة بعنوان “البنية التحتية التقنية لإمارة منطقة القصيم تميز وريادة” تطرق من خلالها مدير عام إدارة تقنية المعلومات بإمارة منطقة القصيم صالح بن محمد الرسي, عن الجهود المقدمة في تعزيز المجال التقني بقيادة سمو أمير القصيم واهتمامه بكافة الجوانب الخادمة للمنطقة وأهلها, ومن ضمنها الجانب التقني وتعزيزه في كافة المجالات بدء من الامارة بذاتها.
وأشار الرسي على أن ملامح كفاءة العمل التقني بالإمارة ظهرت عبر نقل مركز البيانات إلى السحابة الوطنية وتنفيذ 5 أنظمة والربط مع 10 منصات حكومية, وإنشاء 8 منصات الكترونية و3 تطبيقات استفاد منها أكثر من نصف مليون زائر, وقامت على خدمة أكثر من 5 آلاف مستفيد عبر خدمة صوت المواطن, و1700 مستفيد عبر موقع الامارة, و407 مستفيد في منصة كفاءات القصيم, و635 مستفيد في جائزة القصيم للتميز والإبداع, و644 مستفيدة في منصة شقائق الرجال, و1743 في منصة مجلس شباب القصيم, و451 في منصة مجلس فتيات القصيم, و4500 متطوع ومتطوعة في منصة رابطة التطوع بالمنطقة, و129 مادة قانونية في منصة المكتبة القانونية الالكترونية.
بعد ذلك أشار مدير مشروع عين الصقر صالح بن سالم الغدير على أن مشروع عين الصقر أنشئ بهدف تطوير نظام مراقبة التعديات بشكل جغرافي متطور ومتابعة التغييرات الجغرافية ومراقبة التعديات ومجاري الأودية والسيول بنظام تقني.
عقب ذلك أشار رئيس لجنة التعديات فهد العميم على أن مشروع عين الصقر قام بمسح أكثر من 73 ألف كلم في كافة انحاء المنطقة وبشكل تقني مع استمرارية متابعة التغيرات الجغرافية للمنطقة والحصول على تفصيل دقيقة جداً ومقارنة الصور وارسال الاشعارات لمركز التحكم, وساهم وبشكل كبير في الحد من التعديات من خلال سرعة الإنجاز والمتابعة المستمرة الدائمة.
بعد ذلك تطرق مدير مشروع مركز التحكم والسيطرة خالد بن مهنا المهنا على أن المركز ومنذ إنشائه وتعزيز الجانب التقني له ساعد في توفير حلقة وصل تقنية للإمارة مع الجهات الحكومية والأمنية, وعزز من التغذية المستمرة للمركز بالمؤشرات والبيانات والتي وصل عددها إلى أكثر من 700 مؤشر, بالإضافة إلى الاحصائيات التي ساهمت في اتخاذ القرار وبشكل احترافي عبر العديد من المبادرات والأعمال برئاسة سمو أمير منطقة القصيم خلال جائحة كورونا.
وأشار مدير مشروع المبنى الذكي طارق بن راشد المرشود على أن تعزيز الجانب التقني في مبنى الامارة جاء عبر توفير 133 لوحة شاشة ذكية لتعزيز التوعية وبث الأخبار والمناسبات الوطنية واستخدامها في كافة المناسبات الوطنية والأعياد, مضيفاً على أن منصات التواصل الخاصة بإمارة المنطقة ساعدت على إيجاد بيئة تواصل دائمة مع المستفيدين من الخدمات عبر أكثر من 1,5 مليون خدمة وتفاعل خلال عام.
بعد ذلك تطرق مسؤول المنصات بإمارة المنطقة ريان بن صالح النوشان على أن تعزيز التقنية ووجود بنية تحتية رئيسية ساهم في تمكين إدارة الأعمال للإمارة وتيسيرها خال الجائحة الغير متوقعة مسبقاً, مبيناً بأن ذلك ساهم وساعد على عقد 97 اجتماعاً “عن بعد” برئاسة سمو أمير منطقة القصيم, بالإضافة إلى عقد اجتماعات مجلس المنطقة مع مسؤولي المنطقة كأول إمارة على مستوى المملكة مع الالتزام بأعلى المعايير وسياسات أمن المعلومات.
وقدم العديد من الحضور عدداً من المداخلات المرتبطة بالجهود الكبيرة التي تقدمها إمارة منطقة القصيم عبر تعزيز التقنية وتطويرها بقيادة سمو أمير منطقة القصيم, مشيرين إلى أهمية العمل وبشكل متواصل لتعزيز كافة الأعمال التقنية المساهمة في خدمة كافة المستفيدين من خدمات إمارة المنطقة.