طريق مكة: “وطن” آمن بدوره الإنساني وقدّمه للعالم
من محطة الفضاء إلى فضاء الأرض الواسع ، وطن رسم البسمة على شفاه المكلوم ، وأعان المضيوم، وحقق شوقًا كبيرًاٍ مخمومًا ، بزيارة أطهر البقاع على العموم ، حتى أصبحت مهوى أفئدة ، أكثر من ملياري مسلم ، ركوعًا وسجودًا كل يوم، قدم المبادرات تلو المبادرات ، مستعينًا بعزم قيادته التي يعانق عنان السماء ، وبسواعد لا تدّخر شيئًا في سبيل رفعته ، والقيام بدوره الإنساني ، الذي كلفه الله به ، واختارته قيادته لقبًا لها على سائر الألقاب، وهو خدمة الحرمين الشريفين .
لقد بادر في الذهاب إلى الحاجّ في وطنه ليقدم له الخدمة ويستقبله بالورود ، ويسهل له إجراءات الدخول إلى الحرمين الشريفين ؛ لأداء العمرة والحج ، مجندًا لها سواعد أبنائه وبناته لتأكيد دوره الإنساني الذي حباه الله به ، حيث رسم للحاج ” طريق مكة “، لكل من عزم على تكحيل عينيه بها، وهام شوقًا في تقبيل ترابها ، في سجوده ، طاعة وامتثالًا لقول خالقه {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} ليكمل الركن الخامس من أركان الإسلام .
جنّد طاقته البشرية وخبرته التقنية وموارده الطبيعة ، وسواعد أبنائه الفتية ، لخدمة ضيوف الرحمن لتأكيد رسالته ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” مرددًا مع الملبّين: ” لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ”.