الأخبار الثقافيةالفنون والثقافة

مكتبة الملك عبدالعزيز تطلق برنامجًا ثقافيًّا للأطفال من ذوي الإقامة الدائمة بالمستشفيات

تعمل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة- من خلال قسم مكتبات الطفل – على توسيع مجال العناية بالطفل وثقافته، حيث أصبح (قطاع الطفولة) بالمكتبة يتوجه بنشاطه إلى المعاقين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال المنومين في المستشفيات، وذلك من خلال اتفاقيات تطوعية مع عدد من المستشفيات، منها مستشفى الملك عبدالله للأطفال في الحرس الوطني، تهدف إلى زيارة الأطفال المنومين في المستشفى في قسم الأورام، وقسم القلب والكلى والجراحة، والإقامة الدائمة .

ويتضمن ذلك النشاط مختلف العناصر التي تؤدي إلى تقديم ثقافة نوعية معاصرة تتنقل ما بين الكتاب إلى العالم الرقمي والميديا والذكاء الاصطناعي مروراً بالقصص المرويّة مقروءة أم مسموعة والألعاب والمسابقات والرسم والعروض المسرحية الخاصة بالأطفال وماراثون القراءة والمخيمات الفكرية، فضلاً عن المؤلفات الخاصة بثقافة الطفل من قصص وآداب وتاريخ وعلوم وفنون.

ويتولى فريق الطفل قراءة القصص المناسبة للأطفال من عمر ٤-١٥ سنة من ذوي الإقامة الدائمة واللعب معهم ألعابًا إدراكية وذهنية وحركية وعرض مسرحيات دمى مسلية لهم ترفع من نشاطهم الذهني والجسدي، وتكون مدة الزيارة بمعدل ٤ ساعات أسبوعيًّا. .

بالإضافة إلى ذلك يلتزم فريق الطفل بمعايير السلامة والتعقيم، وذلك بتجهيز مجموعة من إصدارات المكتبة وعددا من الأدوات المستخدمة في أنشطة الطفل، وذلك في صندوق متكامل يبقى في المستشفى حفاظًا على نظافتها وسلامتها ويجدد أسبوعيًّا من قبل الطاقم وبناءً على طلب الأطفال واحتياجهم .

وأتاحت مكتبة الملك عبدالعزيز الاشتراك الخيري في نادي كتاب الطفل لبعض فئات المجتمع ذات الاحتياجات الخاصة، (الأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمدارس الحكومية في الأحياء المحتاجة)، حيث تتولى المكتبة التنسيق مع (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، جمعية الأطفال المعوقين، وزارة التعليم) لإتاحة الاشتراك الخيري لمن هم فعلاً في حاجة إليه .

كما يقدم النادي سنوياً 100 اشتراك للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة و100 اشتراك لطفل يتيم .

تأتي تلك المبادرات الاجتماعية التي تقدمها المكتبة تأتي في سياق المسؤولية الاجتماعية والثقافية للمكتبة، للوصول إلى الأطفال في كل مكان، حيث تعمل المكتبة عبر هذه المبادرة النوعية المهمة على تيسير سبل المعرفة أمام ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والمرضى من الأطفال وأمام غير المبصرين، وطبع الإصدارات المتخصصة بلغة برايل، وهي مهمة خيرية وإنسانية في المحل الأول، فضلا على كونها مهمة ثقافية ومعرفية، خاصة أن من بين هذه الشرائح يولد علماء وباحثون ومفكرون وأدباء مع الإرادة القوية التي يمنحها الله لهم لمواصلة درب التعلم والمعرفة.

Image

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى