أمير القصيم: خدمة ضيوف الرحمن عقيدة متأصلة في منهج ولاة الأمر
وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وضيوف الرحمن، بالعقيدة المتأصلة في منهج ولاة أمر هذه البلاد وشعبها الكريم الذين يقومون بذلك لوجه الله تعالى.
جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير القصيم أمس، التي كانت بعنوان: جهود المملكة في الحج وخدمة ضيوف الرحمن، بمشاركة معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين والأهالي، وذلك بقصر التوحيد في مدينة بريدة .
وقال سمو أمير القصيم خلال الجلسة: “كم نفتخر ونعتز كثيرا بما يقدم من جهود عظيمة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، وجميع القطاعات الحكومية والجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن”.
وبين أن ما ينفذ من جهود جبارة في أمن الحجيج وخدمتهم وإدارة الحشود والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم حتى مغادرتهم، انجازات تدعو للفخر والاعتزاز والدعوات لكل القائمين على تلك الجهود العملاقة.
من جانبه أعرب معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، عن شكره لسمو أمير القصيم على تخصيص الجلسة الأسبوعية للحديث عن الجهود العظيمة والرائدة التي تقدمها القيادة لضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن مسيرة جهود المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين بدأت منذ تأسيسها، وحتى وقتنا الحاضر.
واستعرض مشاط، أبرز الجهود والانجازات في قطاع الحج والعمرة التي شهدت إطلاق 40 مبادرة ضمن برنامج ضيوف الرحمن انطلاقا من رؤية السعودية 2030، وتمديد موسم العمرة الذي بلغ عدد المعتمرين من بداية شهر محرم أكثر من 11 مليون معتمر، وتخفيض التأمين الشامل لضيوف الرحمن وتحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات، لافتاً إلى إطلاق منظومة الحج الذكي التي شهدت إصدار أكثر من مليوني بطاقة حج، وإعادة هيكلة شركات العمرة وأنشطتها، وإطلاق المسار الإلكتروني الموحد للحج والعمرة، حيث تم إجراء ما يقارب 8 مليون عملية من خلال المسار الإلكتروني، وإصدار أكثر من 9 ملايين تأشيرة، ودعم العمل التطوعي عبر منصة كن عونا بهدف توظيف قدرات وكفاءات الراغبين بالعمل التطوعي، حيث تم إتاحة أكثر من 3 آلاف فرصة تطوعية بمعدل 277 ساعة تطوعيّة.
وأشار نائب وزير الحج والعمرة إلى وجود عمل منظم وتكاملي بين الجهات الحكومية والخاصة، تعمل لخدمة ضيوف الرحمن في وقت واحد، وأرض واحدة تحت قيادة واحدة، وهذا لن يوجد إلا في منظومة الحج والعمرة.
بدوره ثمّن أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله الشريف، لسمو أمير القصيم اختيار هذا المحور للحديث عن خدمة ضيوف الرحمن، وقال: نتحدث اليوم عن رعاية المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن من دلائل هذه الرعاية للحرمين الشريفين، التوسعة للحرمين الشريفين، لتصل الطاقة الاستيعابية فيها لأكثر من 3 ملايين مصل.
من جانبه استعرض عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بقسم التفسير وعلوم القرآن في كلية القرآن الكريم الدكتور أحمد مصلوخ، مهنة الإدلاء، التي مرت بمراحل متعددة حتى انتقلت إلى القطاع الخاص لتطوير خدمة الحج بدعم من القيادة الرشيدة، متطرقاً إلى ما شهده تطوير الحرم المدني من دعم سخي وتوسعات رفعت الطاقة الاستيعابية للمصلين، موضحا أن قطاع الحج شهد نقلة نوعية كبيرة في المجالات كافة.
فيما تطرّق الأستاذ بجامعة القصيم الدكتور حسن الهويمل إلى دور الملك عبدالعزيز – رحمه الله – في توحيد الإمامة بالحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن الملك عبدالعزيز هو من وضع الأسس في خدمة ضيوف الرحمن واستمر أبناؤه الملوك البررة على تطويرها لخدمة الحجاج، التي كان من أولوياتها الأمن والاستقرار في طرق الحج، ليؤدي الحجاج فريضتهم بيسر وسهولة.
فيما أوضح استاذ الدراسات العليا بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم المشيقح، الجهود الجبارة للقيادة الحكيمة، في خدمة الحرمين الشريفين، التي شملت توسعة مسجد قباء، وتعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد، بطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مُصلٍ.
وفي نهاية الجلسة كرّم سمو أمير القصيم معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، وأستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله الشريف، وعضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بقسم التفسير وعلوم القرآن في كلية القرآن الكريم الدكتور أحمد مصلوخ، تقديراً لمشاركتهم بالجلسة وإثرائها بالمعلومات القيمة.