“استشارية”: لايوجد مانع صحي يمنع مرضى الغسيل الكلوي من أداء الحج
أشارت د. وفاء عبد العزيز التويجري استشارية أمراض الكلى إلى أنه لا يوجد مانع صحي بشكل عام يمنع مرضى الغسيل الكلوي من أداء فريضة الحج، ولكن قد يسبب الإرهاق والمجهود الجسدي بعض المتاعب، عليهم، مبينة أنه يجب الاستمرار بإجراء الغسيل الكلوي أثناء أداء المناسك، وللحجاج القادمين من خارج مدينة مكة المكرمة يجب عليهم التنسيق مع مراكز الغسيل في مكة المكرمة قبل وصولهم لترتيب جدولة الغسيل بالشكل والوقت المناسبين، مشيرة إلى أن إدارة التجمع الصحي في مكة المكرمة بتوجيهات حكومة المملكة الرشيدة تقوم بمجهودات كبيره جداً لاستيعاب وتقديم خدمة الغسيل الكلوي لحجاج بيت الله الكرام.
وتحذر د. وفاء التويجري بأن الأشخاص المصابين بحصوات الكلى في السابق، أكثر عرضة لتكرار حدوث الحصوات بنسبة قد تصل إلى 30% ، وينتج ذلك في العادة من التعرض للشمس والجو الحار أثناء أداء مناسك الحج، مما يعرضهم للجفاف وبالتالي تكوّن الحصوات، لذا يجب الإكثار من شرب السوائل وتحديداً الماء لما له من دور كبير في الحد من خطورة الإصابة بحصوات الكلى.
أما بالنسبة لمن خضع لعملية زراعة الكلى حديثاً فتنصح د. التويجري بتأجيل الحج، لأن من قاموا بعمليات زراعة الكلى يتم إعطاءهم جرعات عالية من الأدوية المثبطة للمناعة، خصوصاً خلال الأيام والأشهر الأولى بعد إجراء العملية، وذلك لمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة، مما يؤدي إلى خفض مستويات المناعة بشكل عام، مشيرة إلى أن أخطر فترة يمر بها زارعو الكلى هي أول 6-12 شهر بعد إجراء عملية الزراعة، وتعد أخطر فترة من ناحية التعرض للالتهابات الفيروسية والبكتيرية الخطيرة ولذلك ينصح بتأجيل منسك الحج للذين لم يتجاوزوا عاماً على زراعة الكلى، وينطبق الأمر على المصابين بأنواع أخرى من أمراض الكلى مثل ( الذئبة الحمراء ) التي قد تستدعي جرعات عالية من الأدوية المثبطة للمناعة.
وتوجه د. وفاء التويجري عدداً من النصائح بشكل عام لمرضى الكلى، منها ضرورة شرب السوائل، ويعد الماء أفضل الخيارات لتجنب الجفاف وبالتالي عدم الإضرار بالكليتين، إضافة إلى تجنب التعرض للجو الحار وأشعة الشمس لساعات طويلة حيت يؤدي ذلك إلى انحلال عضلي وترسبات ضاره في الكليتين، مضيفة بأهمية الانتظام بأخذ علاجات السكري للمصابين به، والضغط وأمراض الكلى، مع التقليل قد الإمكان من استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة المضادة للالتهاب ( مثل البروفين والرابيدوس والديكلوفيناك ) والابتعاد عنها تماماً للأشخاص المصابين بقصور في الكلى، ويعد البانادول والفيفادول خياراً آمناً للكلى، بجرعة لا تتجاوز 2000 جرام في اليوم، منوهة بأنه يجب على المصابين بأمراض الكلى إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة مع استشاري قبل وبعد فترة أداء المناسك للاطمئنان على استقرا وظائف الكلى.