تراث وموروثمنوعات>>>

تعرف على أساسيات تربية الصقور

تكثر تربية الصقور واصطيادها عند العرب وخاصة دول الخليج العربي، وليس ذلك من قبل ممارسة الرياضة فقط وإنما أيضا لكون تربيتها موروثًا ثقافيًّا لديهم منذ قديم الأزل، لذلك لم يستطع التطور التكنولوجي القضاء على ذلك الموروث؛ حيث مهرجانات السباق التي لازالت قائمة حتى الآن.
هذا ويعيش الصقر حتى 22 عامًا ويفوق نظره عشرين مرة نظر الإنسان بحسب آخر الدراسات، في حين أن سرعته تراوح بين 40 إلى 100 كم/الساعة وقد تصل إلى 300 كم عند الانقضاض، وارتفاع طيرانه قد يصل إلى 1000 متر.

الخطوة الأولى: اعلم أن تدريب الطيور الجوارح مهمة ليس سهلة على الإطلاق، فهي بحاجة لصبر وجلد طويل، وتختلف طرق التدريب من صقر لآخر ومن طير لآخر،حيث يتطلب ذلك وجود العديد من الأدوات الخاصة قبل الدخول في عالم تربية الصقور حتى تحافظ على سلامتك و سلامة الطائر، هذا بجانب التعرف على أنواع الصقور أولًا معرفة جيدة، بما يعني معرفة سلوكها ودورة حياتها، الأمراض التي تصيبها، وما إلى ذلك مما يكفل لك الحفاظ عليها، والاستفادة منها.

الخطوة الثانية:  معايشة المحترفين في هذه الهواية حتى تتعرف على جميع جوانبها و أسرارها لكي تكون قادرًا على ممارستها بشكلٍ صحيح، وهذه أهم خطوة، تعد الخطوة الوسطى ما بين تحقيق شغفك بتربية الصقور أو وضعه طي النسيان؛ فمعايشة المحترفين ستجعلك تعلم إن كنت قادرا على إكمال الطريق أم التخلي عنه.

الخطوة الثالثة: إبقاء الصقر في المنزل، قالصقور مثل البشر يجب أن تتكيف على البيئة الجديدة التي سوف تعيش فيها وأن تتعرف على وجوه أفراد العائلة حتى لا تصاب بالعصبية والارتباك.

الخطوة الرابعة: تعليم الصقر كيف يرجع إليك مرةً أخرى بعد الطيران، ويكون ذلك بوضع قطع من اللحم على القفاز الخاص ثم قم بالتصفير أو أي ضوضاء لكي تلفت انتباه الطائر إليك، ومع الوقت سوف يفهم الصقر إشارتك وحاول أن تُزيد المسافة بينك وبين الصقر بالتدريج.

الخطوة الخامسة: بعد قام فهم الصقر إشارتك المميزة، يكون قد كوّن لديه صورة ذهنية عن أن تلك الإشارة تعني أنه سيحصل على الطعام، قم بإحضار فأر أو طائر دجاجة أو أي طُعم ثم قُم بإشارتك المميزة وأطلق الطُعم أمام الصقر ليقوم الصقر باصطياده، فإذا نجح في هذا الأمر دعه يأكل ما قام باصطياده من طعام.

الخطوة السادسة: وهي خطوة خاصة بغطاء الرأس، حيث يجب عليك القيام بالتمارين الخاصة بتكَيف الصقر على الغطاء في وقت مبكر وتتلخص أهمية غطاء الرأس الخاص بالصقور في إبقاءها بعيدًا عن الارتباك أو التقلبات المزاجية حتى لا تفقد السيطرة عليها.

الخطوة السابعة: تنويع الأكل له، يعتمد معظم مُربَي الصقور على طيور السمان كمصدر أساسي لإطعام صقورهم فالسمان من الفرائس المُفضلة بالنسبة للصقور، ولكن يجب عليك أن تُنوع في مصادر الطعام الخاصة بطائرك لذا قدم له الفئران الدجاج الصغير.
الخطوة الثامنة:  النظافة يجب عليك التأكد من نظافة البيئة التي يعيش فيها الصقر حتى لا يصاب بالأمراض الطُفيلية التي من الممكن أن تُشكل تهديدًا لحياته.

يذكر أن  فترة تدريب الصقر تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وهي الفترة المناسبة للصقر حتى يستطيع بعدها أن يتعرف على صاحبه، ومرافقيه، وتلبية أوامرهم، والتعرف على الاسم الذي يطلق عليه، ثم تلبية النداء.

وتعدّ الإمارات الدولة الأولى عالميا التي أصدرت جواز سفر للصقور، كما أنشأت مستشفى خاصًا للصقور عام 1983 في دبي، لتتكامل بذلك الجهود الرسمية والشعبية في إعطاء هذه الرياضة التي تربط الإماراتيين بحياة آبائهم وأجدادهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى