نرشح لك.. كتاب المخ السعيد: هل تريد أن تصبح سعيدا؟
نرشح لك كتاب “المخ السعيد” لعالم الأعصاب “دين برينت” الذي يسعى من خلال هذا الكتاب لشرح خبايا عقولنا من اكتشاف إجابات لبعض الأسئلة الجوهرية فيما يتعلق بالسعادة: ما المعنى الفعلي لكوننا سعداء؟ وما مصادر السعادة؟ وما المغزى من وراءها حقًّا؟
ونقدم لكم عددا من اقتباسات الكتاب معتمدين فى ذلك على حساب “هيا نقرأ” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
ما الذي يجعل أي شخصٍ سعيدًا؟ لماذا تجعل أشياء مختلفة أشخاصًا مختلفين سعداء، وفي أوقاتٍ مختلفة؟ ما المَغزَى من السعادة؟ وهل هي موجودة من الأساس؟
ما يجعلك سعيدًا اليوم قد لا يجعلك سعيدًا غدًا؛ لذا فإن أي علاقة، حتى أكثر العلاقات تماسكا، تحتاج إلى بذل الوقت والجهد عليها لكي تستمر. ولحسن الحظ، نظرا لأنه مع شخص تحبه، قد يكون هذا الوقت والجهد مجزيًا ويمكن أن يجلب لك السعادة.
ببساطة لا يمكنك الإشارة لشيء لا تحبه، وتقول بشكل قاطع إنه سيئ؛ قد يكون الأمر كذلك بالنسبة إليك لأن مخك قد تشكّل بهذه الطريقة التي ستجعلك ترى الشيء بغيضًا. لكن الأشخاص الآخرين لديهم أمخاخ مختلفة. هم ليسوا أنت.
أنت تريد أن تعرف من أين تأتي السعادة؟ حسنًا، ما السعادةُ؟ إنها عبارة عن شعور، أو عاطفة، أو مزاج، أو حالة ذهنية، أو شيء من هذا القبيل. عرِّفها كيفما شئت، لكن سيكون من الصعب عليك للغاية أن تنكر أنها شيء تنتجه أمخاخنا بالأساس.
الآن تذكَّر المخ، فرغم تطوره وتعقيده المذهل، يبقى عضوًا من أعضاء الجسد، لا يتأثر بالأشياء التي تأتينا من العالم المحيط برؤوسنا فحَسب، بل إنه أيضًا مدين بالفضل لما يحدث داخل أجسامنا: الهرمونات، وإمدادات الدم، ومستويات الأكسجين.
يمكنك القول بأن منازلنا تجعلنا سعداء بطرق مختلفة.. أليس صحيحًا؟ هل هو مجرد الشعور بانتهاء مَهمة أو سلسلة أحداث غير سارّة عند وصولنا إلى أعتاب منازلنا؟ أم هناك شيء يرتبط بالمنزل يُحفز أحاسيس إيجابية في أمخاخنا؟ ماذا تراه يحدث هناك؟
تشير الدراسات لأنه يمكن للناس الاعتياد حتى على الصدمات الكهربائية، ما دامت مُتوقَّعة ومعتدلة نسبيًّا. الاعتياد عملية مؤثرة، مما يعني أن المخ يركز فورًا مع أي تغيير مفاجئ في الوضع المحيط بنا، لكن إن استقر الأمر ولم يحدث شيء آخر مهم، سيفقد المخ اهتمامه.
تشير بعض الدراسات لأنه يمكننا اكتشاف وإدراك المحفزات المهددة في البيئة المألوفة، أسرع من البيئة غير المألوفة. الأمر منطقي؛ المُشتتات أقل، ومخنا معتاد على «تجاهل» البيئة المحيطة بنا، لذا فأي شيء مختلف عن ذلك سيخطف انتباهنا بشكل أسرع.
من المعروف أن النوم والحالة المزاجية مرتبطان بطرق معقدة ومؤثرة، فيمكن للنوم المضطرب أو المحدود أن يسبب التهيج والإرهاق والحالة المزاجية السيئة لدى البشر،11 لذا فبمجرد إتاحة الفرصة لنا للحصول على نوم كافٍ، تزيد منازلُنا من احتمالية السعادة لدينا
من الواضح أن الأشياء غير المألوفة تكون مخيفة إن واجَهتها بلا مكان آمن تنسحب إليه. إذًا فهناك دور جوهري آخر للمنزل، وهو أنه يزودك ببيئة آمنة يمكنك من خلالها استكشاف الأشياء الجديدة والتحقق منها، والبحث عن موارد نافعة من أجل البقاء.
لا يمكننا التوصيف بما فيه الكفاية مدى النفع الذي نتحصل عليه من المساحات الخضراء؛ فهي تؤثر حتى على أجسادنا. أوضحت إحدى الدراسات أن مرضى المستشفيات الذين لديهم حالات متشابهة جدًّا، يتعافون أسرع لو كانوا في غرفة تُطل على أشجار ومناظر طبيعية بدلاً من جدران الطوب.
يبدو أننا كبشر مجبرون على الوصول إلى المنزل، لأنه يُلبّي رغبتنا الفطرية في السلامة والأمان، مما يتيح لمُخنا التوقف عن فحص التهديدات والمخاطر، وعن البقاء منتبهًا طوال الوقت.
أن الأشياء ذات الصلة بأهدافنا الحالية تبدو «أكبر» في منظورنا، وقد تبدو التلال والجبال أكثر حدة مما هي عليه إن كانت في إطار ذهني سلبي، كأن لدينا خوفًا من المرتفعات، أو إن كنا على علم بأن التسلق سيكون شاقًّا لأننا نحمل حملًا ثقيلًا.