مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم يعيد الحركة لشاب أصيب بـ”الشلل” إثر سقوطه من علو شاهق
تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من إعادة القدرة على الحركة لـ”أربعيني”، بعمليتين جراحيتين دقيقتين في العمود الفقري.
وكان الشاب قد سقط من علو شاهق وأصيب مباشرة بشلل تام في أطرافه السفلية، مع فقدان التحكم في التبول والتبرز، وأسعف إلى طوارئ المستشفى في حالة معقدة، ثم حوله الفريق الطبي المعالج الذي رأسه د. ناجي مسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب، ود. فراس الرواشدة استشاري الجراحة العامة إلى العناية المركزة.
وقال د. ناجي: إن المريض خضع لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، فور وصوله إلى المستشفى؛ أبرزها الأشعة المقطعية لكامل الجسم، والرنين المعناطيسي، وكشفت النتائج إصابته بكسر حاد في الفقرة الصدرية رقم “12”، أدى إلى ضغط شديد جداً على النخاع الشوكي، مسبباً الشلل في الأطراف السفلية، ومن ثم أحيل المريض إلى العناية المركزة، وبعد استقرار حالته أخضع لعمليتين جراحيتين، الأولى بالدخول عن طريق فتحة في القفص الصدري من اليسار والعبور إلى منطقة الإصابة في الفقرة الصدرية رقم “12”، وتم فيها إزالة الفقرة المكسورة بالكامل وزرع فقرة صناعية جديدة وتثبيتها ما بين الفقرة “11” والفقرة القطنية “1”.
وتابع: بعد انتهاء العملية نُقِل المريض مجدداً إلى العناية المركزة، حيث بقي فيها تحت المراقبة لمدة 72 ساعة، بعدها أجريت له العملية الثانية، وجرى فيها إزالة العظم المكسور وتحرير العصب من الخلف ومن الأمام، عن طريق إزالة الفقرة والعظم، ثم تثبيت الفقرتين “10” و”11″ إلى الفقرتين القطنيتين رقم “1” و”2″، وتمت إحالة المريض إلى العناية المركزة، حيث أمضى “4” أيام قيد المراقبة حتى استقرت حالته تماماً، وتخلص من القسطرات، قبل أن ينقل إلى جناح التنويم، وبدأت حالته في التحسن باطراد مع برنامج العلاج الطبيعي المكثف، وبدأ في تحريك أطرافه السفلية شيئاً فشيئاً إلى أن استعاد ولله الحمد قدرته على المشي.