فريق أمل التطوعي لذوي الإعاقة السمعية في جولة ثقافية سياحية حول المملكة

يختتم فريق أمل التطوعي لذوي الإعاقة السمعية التابع لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء رحلته السياحية حول المملكة، والتي انطلقت من يوم السبت الموافق 5-8-2023م لتستمر لمدة أسبـوع.

حيث ابتدأت الرحلة بفيض من حفاوة الاستقبال الذي ناله الوفد من قبل مجموعة شباب الصم التطوعية التي عملت على استضافت الفريق بمقرها بمدينة الرياض، ليجري بعد ذلك تعريف الفريق على التاريخ التطوعي للمجموعة وما حققته من انجازات تطوعية ساهمت في خلق فرص كبرى لزيادة خبرة الفرد وإثراء تجاربه.

وعقب ذلك توجه الفريق ليستكشفوا أرض الملوك الأبطال مدينة “الدرعــيــة التاريخية” حيث تم في تلك الجولة استقبالهم من قبل الجهة المنسقة للبرنامج السياحي “المجموعة السياحية السعودية للصم” لتقدم جهودها المعتادة بتنسيق البرنامج السياحي للفريق ليتم التعرف على ما يضمه “متحف حي الطريف التاريخي” الذي يعد معقل الأسرة الحاكمة خلال حكم الدولة السعودية الأولى.

وانطلق الفريق بعد ذلك إلى معرض مدينة المستقبل “ذا لاين” ليتمتعوا بمشاهدة النماذج المعمارية الفريدة بتصميمها لينال الصم المعرفة والعلم بأسلوب الحياة المبتكرة للمستقبل في المدينة الذكية “نيوم”.

وجرى خلال هذه الرحلة زيارة مقر “الجمعية السعودية للإعاقة السمعية”، حيث استقبلهم المدير العام للجمعية الأستاذ/ إبراهيم الذياب ورئيس “المجموعة السياحية السعودية للصم” الأستاذ/ أحمد الشهري وتخللت الزيارة خبرات متبادلة والمحاورة حول أكثر الطرق فاعلية في خدمة الصم في أنحاء المملكة، لينتهي اللقاء بتبادل دروع الشكر والعرفان بين الطرفين.

واختتمت زيارة تاريخ العاصمة الرياض بجولة في قصر “المصمك” للتعرف على مقتنيات الحروب القديمة والتعرف على تاريخ القصر.

وبعد الانتهاء من ذلك، انطلق الفريق إلى مدينة الطائف ليستكمل الجولة وتصبح أول محطاتهم هي زيارة قصر “شبرا” التاريخي الذي يضم العديد من الآثار والتحف العريقة ليعقبه زيارة “منتزه الهدا السياحي”؛ حيث قام الفريق بإعداد وجبة الغداء في هواء الطائف الطلق، ثم إلقاء محاضرة عن “فن التطوع” وعن مدى اهتمام وحرص الجمعية على خدمة ذوي الإعاقة السمعية وتحقيق عنصر الدمج في المجتمع إضافة الى إثراء الصم بالثقافة التاريخية والسياحية حول المملكة.

وفي تلك الأجواء واصل الفريق برنامجهم السياحي في ربوع الطائف، حيث زارَ الصم منتزه “بيرد بارك” ليتعرف على أنواع متنوعة من الطيور وأبرز سماتها، مما يوسع مدارك الفريق العلمية ويثري آفاقه المعرفية، ولتحقيق عنصر الترفيه في تلك الرحلة استمتع الفريق بركوب التلفريك والألعاب المائية، ليعقبه زيارة “متحف عروس المصايف” الذي يعد أبرز المعالم السياحية والتاريخية في المدينة.

واختتم الفريق جولته في مكة المكرمة لإداء فريضة العمرة ليصل بفضل من الله في اليوم السابع لمدينة الأحساء.

وأوضح سعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون أن الجمعية حريصة تمامًا على أن يتمكن مستفيديها من ذوي الإعاقة السمعية من الإلمام بتاريخ مملكتنا الرشيدة وما تضمه من تاريخ عريق يجسد وطنيتنا، إضافة إلى ما تقدم عليه هذه البلاد من تطور ونهضة بمشاريعها القادمة، مما تخلق لديهم هذه الزيارات حس الولاء لهذا الوطن العظيم، إضافة إلى اعتزازهم بذاتهم وموطنهم.

مثمنًا لكل الجهات التي ساهمت في تسهيل وتيسير تلك الزيارات الكريمة جهودها المبذولة، راجياً المولى بأن ينالوا التوفيق لما رآه الفريق من حفاوة استقبال وتنظيم، متمنيا بأن تستمر تلك الجسور التي تصب في خدمة وتسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.