المملكة تستضيف ورشة العمل الإقليمية السنوية لصحة النبات
تعقد أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لعام 2023 لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وذلك بالتعاون مع منظمة وقاية النبات للشرق الأدنى والمركز الوطني للوقاية من الآفـات النـبـاتيـة والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء) في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر 2023 في مدينة البريدة، القصيم في المملكة العربية السعودية.
وتتيح ورشة العمل، التي تعد جزءاً من ورش العمل الإقليمية السنوية لأمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، للمشاركين فرصة مناقشة قضايا صحة النبات ذات الصلة في المنطقة وترفع الورشة هذا العام شعار “الصحة النباتية لحماية البيئة”.
وفي كلمته الافتتاحية، قال عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إن إقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا يواجه العديد من التهديدات القادمة من الآفات والأمراض النباتية حيث تتسبب الآفات النباتية خسائر بالغة للإنتاج الزراعي قد تصل إلى 25-40% من إجمالي الإنتاج العالمي، مما يزيد من المخاطر التي تواجه الاقتصاد في إقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا، بسبب تزايد حركة التجارة والأفراد وسهولة انتقال المواد النباتية، هذا بالإضافة إلى التحديات والاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية والإنسانية وضعف تدابير الصحة النباتية وافتقاد التنسيق الجيد بين دول المنطقة.
وأكد السيد أيمن الغامدي، الرئيس التنفيذي لمركز “وقاء” اهتمام المملكة بالعمل المشترك مع الجهات ذات المعنية بحماية صحة النباتات إقليميا ودوليا انطلاقا من حرص المملكة على الأمن الغذائي العالمي وتحقيق النمو المستدام في المنطقة في ضوء “رؤية المملكة 2023”.
وشدد الغامدي على أهمية إقامة ورشة العمل الإقليمية سنويًا باعتبارها رافدا مهما وبنكا معرفيا يجمع المنظمات الإقليمية لوقاية النبات في الإقليم ويتم من خلالها تبادل المعلومات ومناقشتها حول مختلف قضايا الصحة النباتية.
وأوضح ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالشرق الأدنى وشمال أفريقيا، أن الهدف من هذه الورشة هو تزويد المنظمات القطرية لوقاية النباتات بالإقليم بالمعلومات الحالية المتعلقة بالاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وصياغة تعليقات قيمة على مسودة المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية.
وأضاف ياسين أن ورشة العمل ستمكن المشاركين من تقديم تقارير إقليمية إلى جانب الوصول لتوصيات عن الإقليم للتشاور حول موضوعات الصحة النباتية الهامة إلى جانب أن المشاركين سيعملون على تعزيز قدراتهم في مجال الصحة النباتية، وتحسين وعيهم بجميع الأنشطة المتعلقة بالاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وتبادل الخبرات على الصعيد إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
من جانبه صرح أسامة الليثي، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات أن التفاني والشغف والخبرة التي يتمتع بها مجتمع الصحة النباتية تشكل أكبر قوة للعمل. وأضاف “بإمكاننا تحقيق الكثير من خلال العمل معاً لاعتماد وتنفيذ معايير الصحة النباتية الدولية”.
وقال أروب دينغ، رئيس فريق الدعم المتكامل في أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، إن الطبيعة العابرة للحدود للآفات النباتية تجعل من الصعب على أي بلد بمفرده أن يتصدى بشكل مناسب لتحدي الآفات النباتية التي تهدد الأمن الغذائي لذلك، تتيح ورشة العمل السنوية للاتفاقية الفرصة لتعزيز التعاون في مجال الصحة النباتية، والتجارة الآمنة للسلع الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي داخل منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وخارجها.
جدير بالذكر أن ورشة العمل الإقليمية السنوية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات تعد بمثابة منصة استثنائية للممثلين الإقليميين للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لتبادل وجهات النظر وتوسيع التعاون والعمل على تعزيز صحة النبات على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية من خلال مراجعة مسودة المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية التي تهدف إلى توحيد معايير التدابير العالمية لتسهيل التجارة الدولية مع الحفاظ على ثروة الموارد النباتية الوطنية.