السفارة في جزر القمر تحتفل باليوم الوطني
اقام سعادة السفير الدكتور عطا الله الزايد حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني السعودي 93حضره أعضاء الحكومة القمرية وفي مقدمتهم معالي وزير الخارجية ومعالي وزير الداخلية إلى جانب عدد كبير من المسؤولين المدنيين والعسكريين والسفراء ورؤساء المنظمات الدولية .
وقال سعادة السفير الدكتور عطا الله الزايد خلال الحفل: أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أتقدم لكم بجزيل الشكر والامتنان على مشاركتكم لنا هذا الحفل الكريم، حفل اليوم الوطني (93) للمملكة العربية السعودية، الذي أرسى دعائمها بتوحيد الوطن، المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
وتابع تحتفل المملكة باليوم الوطني هذا العام بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، تحت شعار “نحلم ونحقق ” وهي تعيش نقلة نوعية، تؤكد على عزيمة الشعب وأبنائه الأوفياء، جيلا بعد جيل، في مواجهة كل التحديات، وتحقيق الإنجازات الطموحة الجبارة، ممثلة برؤية المملكة 2030، وهي تكملة لعملية بناء الوطن المتواصلة على أيدي ملوك أبناء الملك المؤسس الأوفياء.
وأضاف إن توحيد الوطن وتعزيز دعائمه مهد الطريق لترجمة الاستراتيجيات الوطنية، التي نقلت المملكة إلى مرحلة التحول والنمو، ووضعتها في مقدمة الدول الصاعدة، وهذه الإنجازات تتجلى في جميع المجالات، وأهمها التنمية البشرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والصناعية، والبيئية والزراعية والسياحة، وبشكل خاص قطاع التقنيات، وغيرها من المجالات المهمة التي مكنت المملكة من تحقيق الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي، وتسجيل نمو اقتصادي متسارع، فأصبحت نموذجا رائدة يحتذى بها في التنمية المستدامة المتنوعة المصادر، فكانت خدمة الحرمين الشريفين في صميم هذه الرؤية الطموحة 2030. كما أصبحت المملكة بذلك من أقوى الاقتصاديات الصاعدة على المستوى الإقليمي والدولي، بفضل من الله ثم بالسياسات والأسس المتينة والإجراءات السليمة، بتوجيه وقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.
ونوّه: بهذه المناسبة يشرفني أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وللشعب السعودي النبيل أخلص التهاني وأطيب التمنيات، راجيا من المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا بمزيد من الأمن والأمان والتطور والازدهار.
ولفت إلى أنّه في هذه الأوقات التي تشهد الكثير من المتغيرات العالمية، تتبنى المملكة سياسة ثابتة في التعاون الدولي، مما عزز مكانتها على الساحة الدولية، والقيام بلعب دور مؤثر، وفق سياسة تنتهج الشفافية والواقعية، ودقة التقييم والتوازن السياسي تجاه كل القضايا، من اجل توطيد ثقافة السلام العالمي، وذلك باستخدام علاقاتها الدولية المتوازنة، من خلال القيام بدور الرعاية والوساطة، وتشجيع الحوار في حل النزاعات، وتسوية العديد من القضايا والأزمات والنزاعات، وتحقيق السلام في العالم، وأسفر عن ذلك على سبيل المثال، في الإفراج عن عدد من الأسرى في الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول الصديقة من السودان، وغيرها من المبادرات الإنسانية، وقد تمكنت المملكة بفرض نفسها كفاعل رئيسي في الساحة الدولية، بمواقفها العقلانية خلال مشاركتها في التجمعات الرئيسة في العالم، وفي هذا الإطار، تأتي دعوتها للانضمام إلى مجموعة البريكس، تأكيدا لثقلها العالمي.
وتابع: كما عملت المملكة دائما على دعم المبادرات الإنسانية للأمم المتحدة، إيمانا منها على أهمية الدور والدعم الأممي، فقدمت الدعم للمبعوث الاممي في اليمن، من أجل تحقيق المصالحة في اليمن، وأطلقت منصة جدة لحل اللازمة في السودان، كما عُقد لقاء جدة بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك دعم المبادرات العالمية في مواجهة تحديات الأوبئة، والمناخ والبيئة، والتعليم ومحاربة الفقر في المناطق المهددة في العالم.
وأضاف: على مستوى العلاقات السعودية القمرية، فهي تقوم على قيم وأسس راسخة منذ الأزل، حيث يرتبط الشعبين بروابط متجذرة في التاريخ، ويعكس ذلك استمرار تبادل الزيارات على جميع المستويات بين البلدين، ومن هذا المنطلق، لم تتأخر المملكة في دعم تنمية الجمهورية، ومعالم ذلك جليا، سواء على مستوى البنية التحتية، والمرافق العامة والإنشاءات، أو في إعداد الكوادر القمرية، بتقديم المنح الدراسية المجانية لأبنائها في التخصصات المختلفة، إضافة إلى الدعم الإنساني المتواصل، ومن ذلك دعم المستثمرين السعوديين في جزر القمر للاستثمار في التعليم لرفع مستوى التعليم في جزر القمر، وذلك بتأسيس جامعتين قمريتين عن بعد باستثمار رجال أعمال سعوديين، كما تعمل السفارة على الإسراع بتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارتي التعليم القمرية والسعودية، والعمل على تقييم جامعة جزر القمر واعتماد خريجيها كأحدي الجامعات العربية.
وتابع تواصل المملكة دعم مشاريع رؤية جزر القمر الناشئة التي أطلقها فخامة الرئيس عثمان غزالي، من خلال تمويل الصندوق السعودي للتنمية عدد من مشاريع خطة جزر القمر الناشئة 2030، كما تدعم المملكة جهود فخامة الرئيس عثمان غزالي، في حل عدد من القضايا والأزمات في أفريقيا، في إطار رئاسة فخامته للاتحاد الإفريقي، فضلا عن نجاحه في ضمان انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين.
وأشار إلى أنّ هذا الزخم معيار لنجاح الدبلوماسية القمرية على الساحة القارية، مما يؤدي إلى فتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة في البلاد. كما سيتم عقد القمة العربية الأفريقية والسعودية الأفريقية في شهر نوفمبر القادم في مدينة الرياض، الأمر الذي يزيد من أهمية الرئاسة القمرية للاتحاد الإفريقي
وشكر الدعم المعلن من قبل جمهورية القمر المتحدة للمملكة في استضافة اكسبو 2030 ما يعكس عمق العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين، قائلاً: أود بهذه المناسبة أن أتوجه بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس عثمان غزالي، وحكومته على التعاون المستمر مع البعثة في موروني، والى كل من يساهم في تعزيز ودعم هذه العلاقات المتميزة سواء على المستوى الرسمي أوالشعبي، وفي الختام لا يسعني إلا أن اشكر الضيوف الكرام على مشاركتهم معنا، وأن يوفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.