“نفسيتي” تطلق 24 منصة لتعزيز الصحة النفسية في السعودية
أطلقت جمعية تعزيز الصحة النفسية والسلوكية “نفسيتي” 24 منصة لتعزيز الصحة النفسية لدى المجتمع السعودي، عبر معرضها الذي نظمته أمس (الثلاثاء 10 اكتوبر 2023) بالمدينة الطبية لجامعة الملك سعود، في البهو الرئيسي لمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض، تواكباً مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يقام خلال العام الجاري تحت شعار “الصحة النفسية حق إنساني عالمي”.
ويوفر المعرض الذي يقام بالشراكة بين “نفسيتي” والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود بيئة مثالية لشراكة مستدامة مع طلاب كلية الطب المهتمين بالصحة النفسية، وكذلك الاخصائيين والاستشاريين، ويدفع نحو الاهتمام بالصحة النفسية والوقاية من الأمراض التي تهدد حياة المجتمع، ومواجهة المخاطر التي تؤثر على مستقبل الجيل الجديد، وتعزيز قدرة الأشخاص على التحدي.
وأكد رئيس مجلس إدارة “نفسيتي” الدكتور خالد بن عبد العزيز النويصر أن المعرض الذي يقام للتعريف باليوم العالمي للصحة النفسية، يهدف إلى أن يكون منصة توعوية سعودية، جديدة تساهم في تبصير المجتمع نحو أهمية الصحة النفسية كأحد الأساسيات للوصول إلى جودة حياة الفرد والمجتمع، والتوعية بالأمراض النفسية التي تنتشر بشكل كبير نتيجة الضغوط النفسية التي يعاني منها العالم، ويدفع المعرض نحو تحقيق شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام بأن تكون “الصحة النفسية حق إنساني عالمي” لكل شخص.
وأكد النويصر أن جمعية تعزيز الصحة النفسية والسلوكية “نفسيتي” التي تضم كوكبة من أبرز الخبراء والمختصين والشخصيات العامة، تركز على شقين أساسيين، يقوم الأول على الصحة النفسية والسلوكية، من خلال تعزيزها وتحسينها والارتقاء بها، بهدف الوصول إلى مجتمع صحي، وتحقيق أحدى مستهدفات برنامج جودة الحياة أحد مخرجات رؤية المملكة 2030، والشق الثاني يرتبط بمعالجة الأمراض النفسية والتوعية بها، من خلال التركيز على الأمراض الأكثر انتشاراً في المجتمع خصوصاً الادمان والكآبة والقلق والوسواس القهري.
ولفت رئيس “نفسيتي” إلى أن الصحة النفسية هي عبارة عن حالة من الراحة التي يشعر بها الفرد، والتي يستطيع من خلالها أن يواجه الضغوطات الحياتية، وتساعده على تحقيق أهدافه وطموحاته، وتقديم الخدمة للمجتمع الذي يعيش فيه، حيث تساعد الصحة النفسية على اتخاذ القرارات الصحيحة، والعمل على اقامة علاقات سوية، وتعتبر حق اساسي من حقوق الانسان، وهو ما استقرت على تعريفه منظمة الصحة العالمية، وشددت عليه خلال العام الجاري.
وشدد على الارتباط الوثيق بين الصحة النفسية وبرنامج جودة الحياة ـ أحد برامج رؤية المملكة 2030 ـ وقال: ترتبط الصحة النفسية إيجابياً بعدد من المتغيرات المكونة لمفهوم جودة الحياة، مثل رقي الخدمات في المجالات الصحية والتعليمية والحياتية التي تنعكس بشكل كبير على صحة الفرد، وتظهر على تصرفاته وتفاعله مع المجتمع، وتساهم في زيادة الانتاجية وتحقيق الأهداف المرجوة، والوصول إلى التطلعات والرؤى التي يرسمها كل إنسان.
ورفع النويصر أسمى أيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “يحفظهما الله” على الدعم المقدم لهذا القطاع المهم، وثمن جهود وزارة الصحة والمركز الوطني لتنمية القطاع الغير ربحي على دعمهما المستمر، ومستشفى الملك خالد وجامعة الملك سعود واعضاء جمعية نفسيتي على ما يقدمونه.