“300” نوع من الطيور البحرية تختار سواحلَ تبوك موطنًا لهجرتها الموسمية
تكتظّ سواحل منطقة تبوك موسميًّا بأكثر من “300” نوع من الطيور البحرية المهاجرة، التي تختار سواحلَ المنطقة موطنًا لهجرتها وتكاثرها؛ لتنضم إلى أكثر من “80” نوعًا آخر من الطيور المستوطنة بتبوك.
ويضم الشريط الساحلي لمنطقة تبوك، الممتدّ على طول 700 كم؛ طبيعةً متنوعة بها الكثير من البيئات الرملية والطينية والصخرية، التي تعد محطة عبور وتكاثر لهذه الطيور. ونظرًا لأهمية هذه الكائنات فإن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وضع قوانين صارمة لحمايتها؛ مما أسهم في ضمان سلامة النظم البيئية على السواحل؛ لما لها من أهمية بالغة للبيئة والتنوع الأحيائي.
كما تشير البيانات الصادرة منه، على إكثار الأنواع المهدّدة بالانقراض، وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية، فأصبحت الطيور تشاهَد بأعداد كبيرة، ليس في الأماكن المنعزلة فحسب كـ”الجزر البحرية وأعالي الجبال”؛ بل في الشواطئ التي غالبًا ما يرتادها البشر؛ لتُضفي إلى جانب أهميتها في إحداث التوازن البيئي الذي تنشط فيه وتتكاثر، بعدًا آخر يكمن في جمال مشاهدتها وهي تجوب المكان متنقلةً بين البرّ والبحر، وسهول المنطقة وجبالها؛ ومن أهمها: طائر العقاب النساري، والنورس الفاحم، وطائر الخرشنة، والنورس الأرميني، وقطقاط الرمل، وطائر البلشون، إلى جانب الأسراب المختلفة من الطيور المهاجرة والمستوطنة.
يذكر أن العالم يحتفي، اليوم الموافق 14 أكتوبر، باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي تستذكر الأممُ من خلاله أهميةَ الطيور المهاجرة ودورها في المحافظة على التوازن البيئي، وأهمية إعادة توطين الأنواع المحلية المهدّدة بالانقراض منها، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، وتعزيز التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة.