دواء السرطان يستعيد قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأورام
بحث جديد منشور في Cancer CellTrusted Source لديه القدرة على إحداث ثورة في علاجات السرطان.
تظهر العديد من أنواع السرطان حذفًا في جزء الحمض النووي المعروف باسم 9p21. يحدث هذا الحذف في حوالي 15% من جميع أنواع السرطان البشرية. وهو منتشر بشكل خاص في حالات السرطان مثل سرطان الجلد والمثانة وورم الظهارة المتوسطة وبعض سرطانات الدماغ.
لقد أدرك الباحثون منذ فترة طويلة أن وجود حذف 9p21 يؤدي غالبًا إلى نتائج سيئة للمرضى وانخفاض الاستجابة للعلاجات المناعية، وهي علاجات تهدف إلى تعزيز رد الفعل المناعي الفطري للجسم تجاه الخلايا السرطانية.
يساعد الحذف الخلايا السرطانية على تجنب اكتشافها وتدميرها بواسطة جهاز المناعة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يحفز الخلايا السرطانية على إطلاق مركب ضار يسمى ميثيلثيودينوسين (MTA).
هذا المركب لا يعطل العمليات المنتظمة للخلايا المناعية فحسب، بل يقلل أيضًا من فعالية العلاجات المناعية.
PEG-MTAP: تغيير قواعد اللعبة في العلاج المناعي
وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أدى هذا الدواء الجديد إلى خفض مستويات MTA إلى حالتها المعتادة، مما أدى إلى تجديد الجهاز المناعي.
ويمكن ملاحظة زيادة ملحوظة في الخلايا التائية المحيطة بالورم، وتكون هذه الخلايا عدوانية.
تلعب الخلايا التائية دورًا حاسمًا في جهاز المناعة، حيث تعمل كوحدة قوات خاصة يمكنها تحديد الخلايا السرطانية واستهدافها. يطلقون إنزيمات تعمل على تحطيم الورم وتدميره من الداخل.
يؤدي حذف المقطع 9p21 إلى غياب الجينات المهمة في الخلايا السرطانية.
يؤدي هذا الحذف إلى القضاء على مجموعة من الجينات المسؤولة عن إنتاج منظمات دورة الخلية، وهي بروتينات تحافظ على نمو وانقسام الخلايا السليمة بشكل متحكم فيه.
وبدون هذه الجينات، يمكن للخلايا أن تتكاثر دون قيود، مما يحولها إلى خلايا خبيثة.
بالإضافة إلى ذلك، تتم أيضًا إزالة جين الصيانة الذي يقوم بإنشاء إنزيم لتحييد MTA السام.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الخسارة بالذات تزود الخلايا السرطانية بقدرة معززة: قمع جهاز المناعة.