جامعة الملك فيصل تنتهي من الربط التقني مع الشبكة السعودية للبحث والابتكار (معين)
انضمت جامعة الملك فيصل ممثلة بعمادة تقنية المعلومات كعضو في شبكة (معين) التي تمتلكها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، باعتبارها شبكة بحثيــة وطنيــة موازيــة لشــبكة الإنترنت الحاليــة وبســرعات عاليــة تبــدأ من 2.500 ميجــا بــت / ثانيــة وحتــى 10.000ميجــا بــت / ثانيــة، وهي شبكة حكومية مخصصـة لخدمـة الأغراض العلميـة والبحثيـة والصناعيـة، وتتمتع هذه الشبكة بالربط البيني مع الشبكات البحثية المماثلة في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا لتيسير التواصل مع الباحثين في مختلف أنحاء العالم والاستفادة مــن الخدمــات ذات العلاقة.
الاحساء/ عبداللطيف المحيسن
وتأتي هذه الخطوة بتوجيه من معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، وبإشراف من سعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور مهنا بن عبد الله الدلامي، وذلك انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية لجامعة الملك فيصل وسعيها نحو الريادة والتميز في مجال التحوّل الرقمي، واستجابة لتوجهات الإدارة العليا في الجامعة نحو بحث وتفعيل الشراكات والاتفاقيات الفعالة والتي تعزز من تطوير البنية التحتية التقنية بالجامعة والتي تقوم عليها الخدمات الرقمية التي تقدمها الجامعة لكافة المستفيدين.
واكد معالي رئيس الجامعة على أهمية تنفيذ مشاريع التحوّل الرقمي في الجامعة، والتأكد من فاعليتها وتحقيقها لأهداف الخطة الوطنية للتحوّل الرقمي. وثمّن معاليه الشراكة مع شبكة معين كونها شبكة وطنية تقدم خدماتها للجهات الحكومية ومنها الجامعات السعودية والتي تهدف إلى تقديــم التسهيلات اللازمة للعملية التعليمية والبحثية ودعم عمليات التطوير والابتــكار والتي ستكون بإذن الله أحد أهم الممكنات التي ستعزز من التحوّل الرقمي في الجامعة وتمكين قطاعتها من تقديم خدمات نوعية للمستفيد بصورة رقمية وآمنة، مما سيعمل على تحقيق برنامج التحوّل الرقمي في الدولة والذي يعتبر أحد أهم البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030.
من جانبه أشاد سعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع بهذا الإنجاز الذي يمثل أحد أوجه التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية، حيث إن الانضمام لشبكة (معين) سيعزز العملية الأكاديمية والبحثية في الجامعة نظراً لارتباط شبكة (معين) مع أهم شبكات البحث العلمي والتعليم حول العالم وكذلك الربط بمعاهد البحث والتعليم العالمية وذلك من خلال الربط بخوادم الهوية العالمية لتسهيل الوصول إلى شبكات البحث المختلفة، حيث يتيح ارتباط جامعة الملك فيصل بشبكة (معين) الارتباط بأكثر من 90.000 مؤسسة أكاديمية، وكذلك الارتباط مع 42 شبكة تعليمية بالإضافة إلى حوالي 65 شبكة بحثية تمثل أكثر من 100 دولة حول العالم.
بدوره أكد سعادة عميد تقنية المعلومات الدكتور حسن بن شجاع القحطاني أهمية انضمام جامعة الملك فيصل لشبكة (معين)، وذلك من خلال قيام العمادة بتنفيذ أعمال الربط التقني وتجهيز الخوادم والإعدادات التقنية اللازمة للارتباط مع أنظمة شبكة (معين)، الأمر الذي سيتيح للجامعة الاستفادة من الخدمات التقنية والبحثية التي تقدمها شبكة (معين)، والتي من أبرزها رفع سعة الإنترنت في الجامعة أثناء فترة جائحة كورونا، وتوفير تراخيص برنامج Zoom لعقد المحاضرات والاجتماعات عن بُعد، وتوفير خدمات الإنترنت كالتخزين، والاستضافة، وأسماء النطاقات، وتوفير بنية تحتية آمنة للحوسبة السحابية، وتوفير خدمات متطورة خاصة بالأمن السيبراني فضلاً عن الاستشارات الفنية، مضيفا سعادته أن ارتباط جامعة الملك فيصل لخدمة (معين) يتيح للجامعة الارتباط مع شبكة الأبحاث الأوروبية “جيانت” والتي تعمل بسرعات تصل إلى 500 جيجابايت/الثانية، كما تربط أكثر من 50 مليون مستخدم في 10.000 مؤسسة في جميع أنحاء أوروبا وتعمل على دعم التعاون بين المملكة وأوروبا في مجالات البحث والابتكار. وأشار سعادته إلى أن من بعض المزايا والخدمات التي تقدمها شبكة معين للجهات المرتبطة بها: (الارتباط بالشبكات البحثية العالمية – اتحاد التوثيق للشبكات البحثية – منصة الحاسبات فائقة السرعة السعودية – استضافة المقسم السعودي الوطني – الوصول المباشر إلى المكتبة الرقمية السعودية – الانضمام إلى شبكة Internet 2 – توفير رخص الفصول الافتراضية لعقد المحاضرات بمدة زمنية مفتوحة تتسع لعدد ٣٠٠ طالب للمحاضرة الواحدة – توفير رخص للفعاليات عن بُعد لتستوعب الفعالية الواحدة إلى ثلاثة آلاف مشارك، وغيرها من الخدمات التقنية الأخرى).
وقد تقدم سعادة عمادة تقنية المعلومات بالشكر الجزيل لمعالي رئيس الجامعة ولسعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع على دعمهما اللامحدود لتنفيذ مشاريع التحوّل الرقمي في الجامعة لا سيما تنفيذ أعمال الربط التقني مع منصة خدمات (معين) التابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والاستفادة من هذه الخدمات التقنية التي ستعزز من التحوّل الرقمي في الجامعة.
يذكر أن جامعة الملك فيصل قامت بتوقيع عدة اتفاقيات مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في عدة مجالات ومشاريع بحثية كالنخيل والتمور وتقنيات الصناعات الغذائية والثروة السمكية ومكافحة الأمراض الحيوانية، وكذلك مجالات التعاون في تنفيذ برامج مركز ريادة الأعمال وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات وتبادل زيارات الباحثين وتقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى الربط التقني مع شبكة معين والذي سيمثل توطيداً للشراكة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما سيعزز من تحقيق الجامعة لأهدافها الاستراتيجية وذلك من خلال الاستفادة من الخدمات المقدمة ضمن شبكة معين والتي تتمثل في تقديم مجالات ثرية بالمعرفة والابتكار والأدوات البحثية والارتباط مع الشبكات التعليمية والبحثية العالمية.