انتهاء مشروع ربط دول الخليج بسكك الحديد للشحن والركاب في 2030
توقع مسؤولون في القطاع اللوجستي بالمملكة، أن تكون العوائد الاقتصادية على مشروع شبكة القطارات الرابطة بين الدول الخليجية كبيرة للغاية، بالإضافة تقليل العوائد على تكاليف النقل البري.
يأتي ذلك بعد أن أكدت لجنة وزراء النقل والاتصالات في مجلس التعاون الخليجي مؤخرًا، التزامها تجاه المشروع، ووافقت أيضًا على ميزانية عام 2024 لهيئة السكك الحديدية الخليجية التي تم إنشاؤها العام الماضي، حيث ستستخدم السكة الحديدية الشحن بالمقام الأول، على أن يتم تشغيل حركة المسافرين في مرحلة لاحقة.
وأكد راكان العطيشان، رئيس اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية، أن مشروع سكة الحديد لمجلس التعاون من المشاريع الاستراتيجية بمنطقة الخليج، موضحاً، أن المشروع يتوقع الانتهاء منه في ديسمبر 2030، حيث تشهد حركة نقل البضائع نشاطاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
لافتاً في الوقت نفسه إلى أن استخدام الخطوط الحديدية في نقل البضائع يساعد الدول الخليجية على تأمين عمليات دخول وتصدير على البحر الأحمر بالمنطقة الغربية فدول الخليج تطل على السواحل الخليجية، مبيناً أن حركة البضائع عبر البحر الأحمر تمثل 12 % من التجارة الدولية، ووجود خطوط حديدية تربط الدول الخليجية بالسواحل الغربية على البحر الأحمر يساعد في تأمين منفذ آخر لاستيراد وتصدير البضائع.
وأوضح العطيشان في حديثه مع “الرياض”، أن مشروع سكة الحديد لمجلس التعاون من المشاريع التي تساعد في زيادة نقل البضائع بين دول التعاون، بالإضافة للوصول للاهداف الاستراتيجية للنقل والخدمات اللوجستية بزيادة عدد الحاويات الى 40 مليون حاوية بحلول 2030، مشيراً إلى أن الاعلان عن ميزانية قطار الاتحاد الخليجي لعام 2024 خطوة أساسية في انطلاق المشروع، حيث يستخدم للنقل التجاري والشحن، ثم يتلوه مرحلة النقل للمسافرين، فيما تبلغ سرعة قطارات الشحن 120 كم، بينما سرعة قطارات المسافرين 220 كم، مبينا، أن المشروع سينقل 95 مليون طن من البضائع و8 ملايين مسافر سنويًّا على طول الخط بحلول عام 2045.