حددت وكالة ناسا تاريخًا للإطلاق في يوليو 2028 لمهمة Dragonfly، التي تهدف إلى استكشاف أكبر أقمار زحل “تيتان”، مع الإشارة إلى عدم اليقين في الميزانية كسبب لتأخير المشروع لمدة عام واحد، وهى مهمة لطائرة بدون طيار بحجم السيارة تعمل بالطاقة النووية والتي ستطير فوق رمال تيتان وتهبط عليها، وهو عالم يعتقد علماء الكواكب أنه غني بالجزيئات العضوية .
ووفقًا لما ذكره موقع “space”، كشفت لوري جليز، مديرة قسم علوم الكواكب بالوكالة ناسا، عن سبب تأخير الإطلاق، الذي كان من المقرر في الأصل التوجه إلى قمر تيتان في عام 2027 إلى 2028، وقالت إن التأكيد الرسمي على ذلك التأجيل والجدول الزمني للمهمة جاء من جانب مجلس إدارة برنامج وكالة ناسا (APMC) بسبب عدم اليقين بشأن مقدار الأموال التي ستكون متاحة للمشروع.
قالت جليز في الاجتماع: “بسبب هذه الشكوك الكبيرة في تمويل وميزانيات العام المالي 2024 والعام المالي 2025، تم اتخاذ القرار في APMC بتأجيل التأكيد الرسمي”.
وأضافت أن مهمة مركبة Dragonfly ستتم إعادتها إلى APMC في ربيع عام 2024 بعد اقتراح ميزانية ناسا للسنة المالية 2025.
وسيقوم الفريق بإعادة تخطيط المهمة عند الطلب، وعندما يتم الانتهاء من أي إعادة هيكلة ضرورية ومراجعتها، ستقيم ناسا تاريخ جاهزية إطلاق المهمة رسميًا في منتصف عام 2024، وهذا يعني أن بعض عناصر تصميم وتصنيع المهمة النهائية لـDragonfly ستتأخر بينما تستمر العناصر الأخرى.
تعد Dragonfly هي مهمة ناسا الوحيدة المقرر لها زيارة سطح قمر تيتان، حيث ستبحث الطائرة بدون طيار عن الظروف التي قد تشير إلى إمكانية السكن، وستحقق Dragonfly أيضًا في مدى تقدم أي كيمياء ما قبل الحيوية المحتملة على قمر زحل، وحتى البحث عن علامات على وجود الماء أو الحياة القائمة على الهيدروكربون الموجودة بالفعل هناك.
يعد البحث عن تيتان ذا أولوية قصوى بالنسبة لعلماء الكواكب، لأنه بالإضافة إلى كونه عالمًا محيطيًا، فهو القمر الوحيد في النظام الشمسي المعروف بامتلاكه غلافًا جويًا سميكًا ودورة هيدرولوجية شبيهة بالأرض مكونة من سحب الميثان والأمطار والسوائل المتدفقة عبره.
هذا، بالإضافة إلى الوجود المحتمل لمواد عضوية معقدة وفيرة مجمدة على السطح الجليدي للقمر، يعزز إمكانية السكن على تيتان.
عرَّف الاتحاد الفلكي الدولي الكَوكَب بأنه جرم سماوي يدور في مدارٍ حول نجم أو بقايا نجم في السماء وهو كبير بما يكفي ليصبح شكله مستديرًا تقريبًا بفعل قوة جاذبيته، ولكنه ليس ضخماً بما يكفي لدرجة حدوث اندماج نووي حراري ويستطيع أن يخلي مداره من الكواكب الجنينية أو الكويكبات.[a][1][2] إن كلمة «كوكب» قديمة وترتبط بعدة جوانب تاريخية وعلمية وخرافية ودينية، فالعديد من الحضارات القديمة كانت تعتبر الكواكب رموزاً مقدسة أو رسلاً إلهية، وما زال البعض في عصرنا الحالي يؤمن بعلم التنجيم الذي يقوم على أساس تأثير حركة الكواكب على حياة البشر، على الرغم من الاعتراضات العلمية على نتائج هذا العلم، ولكن أفكار الناس عن الكواكب تغيرت كلياً مع التطور الفكري العلمي في العصر الحديث وانضمام عدد من الدوافع المختلفة، وإلى الآن لا يوجد تعريف موحد لمعنى الكوكب، ففي عام 2006، صدق الاتحاد الفلكي الدولي على قرار رسمي بتعريف معنى الكواكب في المجموعة الشمسية، وقد لاقى هذا التعريف ترحيباً واسعاً ونقداً لاذعاً في الوقت نفسه، وما زال هذا التعريف مثارا للجدل بين بعض العلماء.