أربعة ملايين مصاب بضغط الدم بالمملكة.. و 30% من الطلاب
أفصح المؤتمر السعودي العالمي الأول لارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال واليافعين والذي يعد الأول من نوعه بالمملكة والشرق الأوسط، عن الإعلان عن استراتيجية وبرتوكولات علاجية لمرضى ضغط الدم بالمملكة من الأطفال للحد من الارتفاع المخيف في نسب المرضى والذي يقدر بحوالي 30% بين الطلاب “دراسة مسحية”، فيما قدرت دراسات أن عدد المصابين بالمملكة بحوالي أربعة مليون مصاب بضغط الدم 50% منهم لا يعلم بالإصابة.
حيث أوضح الدكتور صالح الشرفاء، رئيس الجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم (شمس)، بأن هذه الاستراتيجية تشمل القياسات الصحيحة وتحليل المعلومات عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي والاستخدام الأمثل للأجهزة والأدوية الطبية وكيفية متابعة المرضى، والتوعية لدى الأطباء والعاملين والممارسين الصحيين ووضع استراتيجيات للجمهور، وكذلك استراتيجية للتعامل مع مرضى ضغط الدم وكيفية منع حدوثه، والطرق الصحيحة لنمط صحي سليم وفق معايير برامج الرؤية 2030 ومنها “جودة الحياة”، وتوحيد معايير التعامل مع المرضى والعلاج ووضع خطط مستقبلية للجهات المختصة، وستكون هذه الاستراتيجيات منطلق للحوكمة في الجهات الصحية والمستشفيات مستقبلاً.
وأكد الشرفاء انهم في جمعية “شمس” يعملون على خطط مع المدراس وحملات طوال العام ومنها ما سيعلن عنه قريباً بشأن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم لتوعية الأطفال وتنشئتهم أطفال أصحاء لمنع مرض ضغط الدم مستقبلا.
جاء ذلك خلال المؤتمر السعودي العالمي الأول لارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال واليافعين، الذي انطلق اليوم (الأربعاء) بمدينة الخبر، وتنظمه الجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم (شمس) بالشراكة مع الهيئة العالمية والجمعية العالمية لارتفاع ضغط الدم ومستشفى القطيف المركزي، ويستمر لمدة يومين بمشاركة 26 متحدثا من الخبراء والمختصين بالوطن العربي ومختلف دول العالم، حيث اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للمسجلين 22 ساعة طبية.
ومن جانبه أوضح الدكتور بدر المصطفى، أمين عام الاتحاد العالمي لارتفاع ضغط الدم، استشاري طب الأسرة وارتفاع ضغط الدم، هذا الملتقى يأتي امتداد للملتقى السعودي الثامن لارتفاع ضغط الدم الذي أقيم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الشهر الماضي، بهدف التنبيه ودق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع نسبة الإصابة بضغط الدم لدى الأطفال، والخوف من تنامي هذه الظاهرة وتتحول إلى مشكلة في مجتمعنا وتصبح “لغم مخفي” على حد وصفه.
وكشف المصطفى عن بعض الدراسات المسحية التي أجريت على طلاب المدارس وجدت أن نسبة الإصابة بمرض ضغط الدم وصلت ما بين 5% – 30% من الطلاب على مستوى المملكة، وهذا التفاوت جاء بسبب عدم معيارية القياس ولكنه ينبأ عن المشكلة وحجمها بين طلاب المدارس من الجنسين، ونحتاج تسليط الضوء على هذا المرض وإجراء العديد من الدراسات المحكمة والموثقة ، مبينا أن 97% من الدراسات العالمية وجدت أن الإصابة بمرض ضغط الدم لدى الأطفال جاء مقروناً بارتفاع البدانة “طفل سمين”، وهذا الارتفاع يزيد العبء على المراكز الصحية والمستشفيات وزيادة النفقات المالية على كاهل الأسرة، ومن الأسباب التي أدت إلى البدانة وضغط الدم هو الكسل والأكل الغير صحي، وخلق جو من التوتر ومنها “الألعاب الإلكترونية” التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط دم لحظي ويتحول تدريجيا إلى مرض مستدام، والنوم الغير منتظم، بالإضافة إلى أن نسبة الإصابة عالمياً كانت ما بين 15-25% عند البالغين، أما عند المسنين فكانت النسبة 65%، فيما نسبة الأطفال 5% وترتفع عند الأطفال البدناء.
وأفاد المصطفى بأن استخدام الذكاء الاصطناعي سوف يساعد في تخفيض أعداد الإصابات من خلال الدراسات التي تجرى كل خمس سنوات منها على مستوى البحوث، ومستوى اكتشاف الحالات، والعلاج، والتطبيقات، وإدخال الذكاء الاصطناعي في الملفات الإلكترونية، والقياسات عبر الأجهزة المرتبط بالأجهزة الذكية سواء المحمولة أو التي على شكل ساعات المرتبطة بالمستشفيات وبالمريض وتعطي تنبيهات بارتفاع ضغط الدم لدى المريض وستظهر هذه الأجهزة الأشهر القليلة القادمة بعد الانتهاء من بعض الإجراءات والاختبارات الأخيرة.
وكشفت الدكتورة نوال أحمد بصري، أمين عام الجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم “شمس”، بأن المملكة تحتل مراكز متقدمة، مرجعة ذلك الارتفاع في أعداد المرضى لأسباب وراثية وأسباب مرضية منها أمراض القلب والأوعية الدموية والقصور الكلوي المزمن والالتهاب في الكلى، مبينة أن 4 مليون شخص بالغ بالمملكة مصاب بالمرض بنسبة 23% وحوالي نصفهم لا يعرف انه مصاب بارتفاع ضغط الدم بينما هناك،3.7 %من الأطفال مصاب بارتفاع ضغط الدم ، و20% من المصابين الذي يأخذون العلاج تم التحكم في ضغط الدم لديهم، مطالبة بتكثيف الجهود للتحكم بالمرض في ظل هذه الإحصائيات التي تستوجب عمل مسح موثق على كل ذلك .