#أين يمكن السكن على المريخ فى حال وصول البشر للكوكب؟
على الرغم من كون المريخ موطنًا سابقا لمحيطات من الماء السائل منذ مليارات السنين، إلا أن أي آثار للماء على المريخ اليوم مخفية جيدًا، ومع ذلك اكتشف العلماء ميلين من الماء مدفونًا تحت السطح في منطقة من خط استواء الكوكب، تُعرف باسم Medusae Fossae Formation (MFF)، والتي يمكن أن تكون مكانا للسكن على المريخ في حال وصول البشر للكوكب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تتجمد المياه على شكل جليد في طبقة يبلغ سمكها أكثر من ميلين (3.7 كيلومتر)، كما ذكرت البيانات الجديدة الصادرة عن مركبة الفضاء Mars Express.
وفي حالة ذوبانها، ستغطي المياه كوكب المريخ بأكمله بطبقة من السائل يصل عمقها إلى 8.8 قدم (2.7 متر)، وستكون كافية لملء البحر الأحمر على الأرض.
وعلى الرغم من أن ذوبان الجليد قد يتطلب عملية حفر طموحة عندما يهبط رواد الفضاء على المريخ، إلا أنه من الممكن استخدامها للشرب أو زراعة المحاصيل.
ويصل الجزء العلوي من أي طبقات غنية بالجليد إلى ما لا يقل عن 1000 قدم (300 متر) تحت السطح، كما نشرت الورقة البحثية حول البحث الجديد الذي أجراه مجموعة من الخبراء الدوليين في مجلة Geophysical Research Letters.
قال باحث الدراسة توماس ر. واترز من مركز دراسات الأرض والكواكب التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن: “إن رواسب MFF الغنية بالجليد لها آثار مهمة على المناخ القديم للمريخ ويمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة لاستكشاف الإنسان المستقبلي للمريخ”.
وأضاف الباحث، “تقع رواسب MFF عند خط الاستواء المريخي على طول الحدود بين الأراضي المنخفضة الشمالية والمرتفعات شديدة الحفر، وهي نقطة هبوط مثالية للمركبات الفضائية حيث يوفر الارتفاع المنخفض مزيدًا من الغلاف الجوي لإبطاء سرعة المركبة الفضائية.”
الأَرْض (رمزها: ) هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس بعد عطارد والزهرة، وتُعتبر من أكبر الكواكب الأرضية وخامس أكبر الكواكب في النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها، ويُطلق على هذا الكوكب أيضًا اسم العالم.