معالم عربية تحتفي بقرب وصول “مسبار الأمل” إلى المريخ
تكتسي أشهر المعالم العمرانية البارزة في الإمارات والعالم العربي باللون الأحمر استعداداً لدخول «مسبار الأمل» الإماراتي، أول مسبار عربي لاستكشاف الكواكب، لمداره حول كوكب المريخ مساء الثلاثاء المقبل.وقال المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات في بيان أمس إن معالم بارزة في الدولة تزينت باللون الأحمر منها مركز محمد بن راشد للفضاء، ومتحف الاتحاد، ومتحف المستقبل، ومتحف دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومركز التجارة العالمي، وإكسبو2020.ومكتبة محمد بن راشد، وأكاديمية شرطة دبي، والقرية العالمية، وبرواز دبي.
كما تزين بلون الكوكب قصر الوطن، وقصر الإمارات، وجامعة خليفة بأبوظبي، إضافة إلى معالم بارزة في إمارات الفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وجزيرة ياس.وعلى مستوى العالم العربي، تشهد معالم عمرانية بارزة في عواصم عربية عدة إضاءة واجهاتها بلون الكوكب الأحمر، في مقدمتها «ذا زون» بالعاصمة السعودية الرياض، ومركز البحرين التجاري العالمي في العاصمة البحرينية المنامة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، وبرج القاهرة في العاصمة المصرية، والمسرح الروماني في العاصمة الأردنية عمان، والمتحف العراقي وبرج بغداد مول في العاصمة العراقية بغداد دعماً لأول مهمة فضائية عربية علمية تاريخية هادفة لاستكشاف المريخ.
ويترقب سكان الإمارات والدول العربية وصول مسبار الأمل إلى مداره مساء يوم الثلاثاء المقبل، لتبدأ أول مهمة فضائية عربية بالمريخ. ويتطلع الملايين على امتداد العالم العربي، إلى لحظة وصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ بترقب واهتمام، بعد أن تابعوا بشغف تقدم أول مهمة فضائية عربية بين الأرض والمريخ على مدى سبعة أشهر وعلى امتداد ست مراحل.وانطلق المسبار نحو المريخ يوم 20 يوليو (تموز) الماضي، ليقطع مسافة 493 مليون كيلومتر لدخول مداره وبدء مهمته العلمية التي تستمر لعام مريخي كامل، تعادل 687 يوماً بالتقويم الأرضي.ويترقب المتابعون فصول المرحلة الحرجة للحدث الأول من نوعه عربياً والمتمثلة بمرحلة الدخول إلى المدار العلمي، التي يتوجب فيها على «مسبار الأمل» إبطاء سرعته من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة بشكل ذاتي عبر محركات الدفع العكسي.
ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مشروع عربي لدراسة الكوكب الأحمر، ومحط آمال مئات الملايين من 56 دولة (عربية وإسلامية). وهو مشروع طموح لتسجيل حضور علمي وبحثي عربي مشرّف في مجال استكشاف كوكب المريخ، وعند وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مدار المريخ ستكون الإمارات خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي، ضمن مشروعها العلمي النوعي لاستكشاف كوكب المريخ.ويخدم المشروع البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ويضع المعلومات التي يجمعها من خلال أبحاثه في كوكب المريخ من دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم، كما يسهم هذا المشروع العلمي الطموح في إحداث تحولات جذرية في تطوير قدرات الإمارات والعالم العربي في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية.