جائزة الملك فيصل تعلن أسماء الفائزين في دورتها الـ 43
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمةـ رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، أعلنت الجائزة اليوم، أسماء الفائزين بها في دورتها الـ 43 بفروعها الخمس.
حيث أوضح أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيّل أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة (خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم)، أقامت سلسلة من الجلسات امتدت من السبت 24 إلى الأربعاء 28 من شهر جمادى الآخرة عام 1442هـ، مطلعة على الأعمال المرشحة وتقارير المحكّمين.
وأن اللجان قررت منح جائزة الملك فيصل لـ”خدمة الإسلام” لرئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الحواسيب محمد بن عبدالرحمن الشارخ من دولة الكويت، وذلك لأسباب عدة منها؛ قيامه بإنتاج أول برنامج حاسوبي للقرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية، وتحديث أرشيف المعلومات الإسلامية الذي يضم بالإضافة للقرآن الكريم، موسوعة الحديث الشريف، وموسوعة الفقه الإسلامي، وبرامج، وقواعد معلومات إسلامية أخرى، وجهوده في تعريب وإنتاج برامج الحاسوب منذ عام 1982، ومعجم إلكتروني معاصر للغة العربية، وبرنامج المصحح اللغوي، والنطق الآلي بالعربية الفصحى، والترجمة الآلية، وتطوير نظام إبصار للمكفوفين، إضافة إلى تطويره العديد من البرامج الثقافية، والتعليمية للناشئين، والخاصة بالثقافة الإسلامية، واللغة العربية، وإنشاء مراكز للتدريب والبرمجة منذ ثمانينات القرن الماضي، وأرشفة المجلات العربية منذ أواخر القرن التاسع عشر بما يزيد على مليوني صفحة وإتاحتها للجميع.
فيما قررت اللجنة حجب جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها “الوقف في الإسلام” لهذا العام، وذلك لعدم تحقيق الأعمال المرشحة معايير الجائزة.
بينما في مسار جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها “البلاغة الجديدة”، قررت اللجنة منحها هذا العام للدكتور محمد مشبال، مغربي الجنسية الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وذلك لأنه صاحب مشروع علمي، وترتبط جلّ أعماله بموضوع الجائزة “البلاغة الجديدة”، وهي أعمال تتصف بالعمق والجدّة والأصالة، والجمع بين النظرية والتطبيق، وتسعى إلى ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والاتصال، والتأسيس النظري والإجرائي لبدايات الخطاب البلاغي العربي الحديث، وفق رؤية موسعة تنهض على دعوى التجديد.
وفي مسار جائزة الملك فيصل للطب وموضوعها “الطب التجديدي في الحالات العصبية”، قررت اللجنة منح الجائزة لهذا العام، (بالاشتراك) لكل من: الأستاذ الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر أمريكي الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز أبحاث الزهايمر بجامعة ييل الأمريكية، والأستاذ الدكتور روبن جيمس فرانكلين، بريطاني الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز علاج المايلين بجامعة كامبريدج البريطانية.
ومنح الأستاذ الدكتور “ستريتماتر” الجائزة لإسهاماته في فهم مسببات فشل نمو المحور العصبي ومحدودية الشفاء بعد إصابات الحبل الشوكي.
في حين منح الأستاذ الدكتور “”فرانكلين” الجائزة لإسهاماته الجوهرية في بيولوجية إعادة تشكيل غمد المايلين؛ حيث حدد المسببات الرئيسة لقيام الخلايا الجذعية في الجهاز العصبي المركزي للبالغين بتشكيل الخلايا قليلة التغصن المكونة للمايلين، كما حدد مساراتها البيولوجية الرئيسة التي يمكن من خلالها التأثير دوائياً على تلك العملية، وبذلك أوجد أساساً علمياً لإجراء دراسات سريرية لتجديد المايلين.
وفي مسار جائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها “الفيزياء”، قررت اللجنة منح الجائزة لهذا العام للأستاذ الدكتور “ستيوارت ستيفن باركين”، بريطاني الجنسية، أستاذ علم الفيزياء التجريبية بجامعة مارتن لوثر هال-فيتنبرغ، مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية بألمانيا، لاكتشافاته وابتكاراته الأساسية المتمثلة في تمكين أجهزة التخزين ذات الهندسة الدورانية التي أدت إلى زيادة سعة تخزين محركات الأقراص المغناطيسية بمقدار (1000) ضعف، حيث طور تقنيات عملية تعتمد على الصمامات الدورانية، مكنت من وصول الإنسان إلى البيانات وأدت إلى “ثورة البيانات الضخمة”.