أمريكا تعيد 30 عملاً فنياً منهوباً
أعلنت السلطات القضائية في نيويورك الجمعة أنها أعادت إلى كمبوديا وإندونيسيا 30 عملاً فنياً بقيمة ثلاثة ملايين دولار كانت نُهبت أو بيعت أو نقلت بشكل غير قانوني من قبل شبكات تجار ومهربين أميركيين.
وأعلن المدعي العام لمنطقة مانهاتن في نيويورك ألفين براغ، في بيان، إعادة 27 قطعة إلى بنوم بنه وثلاثة إلى جاكرتا، بينها تمثال برونزي للإله الهندوسي شيفا نُهب من كمبوديا، وحجر منقوش من إمبراطورية كانت قائمة خلال القرنين الثالث عشر والسادس عشر سُرق من إندونيسيا، مشيراً إلى أنّ عملية الإعادة تمّت في مراسم منفصلة أقيمت قبل أيام.
وأشاد السفير الكمبودي كيو تشيا والقنصل العام الإندونيسي آدي بتعاون الولايات المتحدة مع بلديهما “لحماية روحية تراثنا المشترك”.
واتّهم براغ تاجري الأعمال الفنية الأميركي الهندي سوبهاش كابور والأميركية ونانسي وينر.
وبرز اسم كابور، المتهم بقيادة شبكة للاتجار بأعمال مسروقة في جنوب شرق آسيا لبيعها في معرضه بمانهاتن، في تحقيق “هيدين آيدول” الذي كان يجريه القضاء الاميركي.
اعتُقل كابور عام 2011 في ألمانيا ثم أُعيد إلى الهند حيث يقبع مُذّاك في السجن. وحُكم عليه فينوفمبر 2022 بالسجن 13 عاما.
ودين كابور غيابيا في الولايات المتحدة عام 2019 وادعت عليه في نيودلهي السلطات القضائية في نيويورك بتهمة “التآمر للاتجار بأعمال فنية مسروقة”. وينفي كابور الاتهامات الموجهة إليه.
وأكّد براغ أن “تسليم كابور لا يزال معلّقاً”.
وقال “نواصل التحقيق في شبكات الاتجار الكبيرة التي تستهدف الآثار في جنوب شرق آسيا. ومع أننا أحرزنا تقدماً وقمنا بتفكيك شبكات عدة، لا يزال يتعين علينا إنجاز عمل كثير”.
اما نانسي وينر، فدينت عام 2021 بتهمة الاتجار بأعمال فنية مسروقة، ومنحت في النهاية تمثال شيفا البرونزي لمتحف دنفر (كولورادو) للفنون سنة 2007، لكنّ القضاء في نيويورك صادره عام 2023.
ويقود مكتب المدعي العام في مانهاتن منذ عام 2017 حملة دولية لإعادة الأعمال الفنية.
وبإشراف ألفين براغ الذي يشغل منصبه منذ عام 2022، تمت إعادة حوالى 1200 الف قطعة فنية بقيمة 250 مليون دولار إلى أكثر من 25 دولة، بينها كمبوديا والصين والهند وباكستان ومصر والعراق واليونان وتركيا وإيطاليا.