اعرف العلاقة بين مرضى النقرس والسكر وطرق العلاج
النقرس هو نوع من التهاب المفاصل الذي يؤثر على أحد مفاصل الجسم، ويعد من الأمراض المسببة لألم يصعب تحمله، وغالبا ما يرتبط بمرض السكر الذي يعتبر حالة طبية طويلة الأمد ترتفع فيها مستويات الجلوكوز في الدم، ومرض السكر والنقرس لكل واحد منهما ظروف صحية مختلفة، ولكن بينهما علاقة وثيقة وهذا ما سنتعرف عليه خلال التقرير المنشور عبر موقع healthshots
ما هو مرض النقرس؟
هو شكل معقد من التهاب المفاصل الناتج عن تراكم بلورات حمض البوليك في المفاصل، و يتشكل حمض اليوريك، عندما يقوم الجسم بتكسير البيورينات، وهي مواد طبيعية يمكن العثور عليها في بعض الأطعمة وينتجها الجسم ، وعندما يكون هناك زيادة في حمض البوليك في الدم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوين بلورات مدببة تشبه الإبرة في المفاصل، مما يؤدي إلى استجابة التهابية، ويعرض الشخص لألم مفاجئ وشديد وتورم واحمرار وسخونة في المفصل و يؤثر النقرس في الغالب على إصبع القدم الكبير، ولكنه يمكن أن يحدث أيضًا في المفاصل الأخرى مثل الركبتين والكاحلين والمعصمين والمرفقين والأصابع.
ما هي أسباب النقرس؟
– تساهم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات، مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول، في ارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات النقرس.
– العوامل الوراثية على كيفية معالجة الجسم لحمض اليوريك، مما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.
-تعتبر السمنة أيضًا عامل خطر كبير للإصابة بالنقرس، حيث أن وزن الجسم الزائد يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات حمض البوليك.
-بعض الأدوية، مثل مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أن ترفع مستويات حمض البوليك.
-ترتبط الحالات الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى ومتلازمة التمثيل الغذائي بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
ما هي أعراض النقرس؟
تشمل الأعراض عادةً ألمًا مفاجئًا وشديدًا في المفاصل، إن الألم عادة ما يبدأ فجأة في الليل، ويمكن أن يكون شديدًا لدرجة أنه حتى وزن ملاءة السرير يمكن أن يسبب عدم الراحة، و يصبح المفصل المصاب منتفخًا، وأحمر اللون، ودافئًا عند اللمس.
يمكن للألم والالتهاب أن يجعل من الصعب تحريك المفصل، وحتى أدنى لمسة أو حركة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الانزعاج.
علاج النقرس
يتضمن علاج النقرس مجموعة من الأدوية للتحكم في الألم والالتهاب أثناء النوبات الحادة ، بالإضافة إلى تعديلات نمط الحياة لتقليل مستويات حمض اليوريك في الدم، و الأدوية المستخدمة لعلاج النقرس تشمل العقاقير المضادة للالتهابات لخفض مستويات حمض البوليك.
العلاقة بين مرضى النقرس والسكر
قد يرتبط النقرس بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، خاصة عند النساء، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Annals of the Rheumatic Diseases .
النقرس والسكري يشتركان في عوامل خطر مشتركة مثل السمنة والخيارات الغذائية السيئة، لكنهما لا يرتبطان بشكل مباشر من حيث السبب، ومع ذلك، قد يكون الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالنقرس بسبب العوامل المرتبطة بمرض السكري، مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم.
ويمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين، وهي السمة المميزة لمرض السكري من النوع 2، إلى ارتفاع مستويات الأنسولين المنتشرة في مجرى الدم، وهذا بدوره يمكن أن يقلل من إفراز حمض البوليك عن طريق الكلى، مما يساهم في فرط حمض يوريك الدم .
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، يميل الأشخاص المصابون بداء السكري إلى زيادة خطر الإصابة بالنقرس. غالبًا ما يكون لديهم فرط حمض يوريك الدم، وهو السبب الرئيسي لمرض النقرس.
ويمكن للسمنة، التي ترتبط بقوة بكل من مرض السكري من النوع 2 والنقرس، أن تزيد من تفاقم المخاطر من خلال تعزيز مقاومة الأنسولين وزيادة إنتاج حمض البوليك.
التعامل مع النقرس والسكري
-اتباع نظام غذائي متوازن منخفض في البيورينات والسكريات
-تمرين منتظم
-إنقاص الوزن
-مراقبة مستويات السكر في الدم
حمض البول أو حمض اليوريك أو الحامض البوليأو حمض البوليك مركب حلقي غير متجانس مركب طبيعي بالجسم مكون من الكربون والأكسجين والنتروجين والهيدروجين، وهو الناتج النهائي لاستقلاب البورينات في جسم الإنسان. والبورينات هي مركبات طبيعية توجد في الأطعمة بنسب مختلفة. كيميائياً هو المركب C5H4N4O3. المجال السوي لحمض البول في الدم عند الرجال (1.5- 7) ملغ / 100 مل ويكون أقل بقليل عند النساء.