حاج فلسطيني مصاب: استضافة الملك أبكتني فرحاً بتحقيق حلم العمر
بكى الحاج الفلسطيني إياد محمد حسون وهو أحد المصابين من غزة ، وأب لطفل استشهد وهو بين أحضانه ، عندما وصل إليه خبر استضافته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة ، لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام ، لم تتمالكه المشاعر حينها ، لتذرف دموع الفرح ، وتعلو مشاعره الجياشة ، لينطق بأول العبارات الحمدلله ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين على استضافته ، وتحقيق حلم كان صعب المنال عليه .
يقول الحاج الفلسطيني إياد محمد أقف اليوم بمشعر عرفات الطاهر ولازالت إصابتي تنزف إلى الآن ، لترجع بي ذكريات القصة المؤلمة التي مرت علي أنا وأسرتي ، حين قصف العدو الإسرائيلي منزلي في الساعات الأخيرة من الليل ، وأنا وأسرتي نائمون ، أيقضتهم مسرعا ونزلت بهم إلى الشارع لتنهمر علينا القذائف من كل حدب وصوب ، حينها خاف إبني وكان في الخامسة عشر من عمره فطلب مني حمايته ضممته إلى ولكن ساعة القدر قد حانت ، حين وصل إلى قلبه مقذوف بشكل مباشر ، أصيبت معه عضلت فخذي بشكل كامل ، أغمي علي حينها ، وعندما أفقت وجدت نفسي في المستشفى ووجدت بجانبي ابني وقد فارق الحياة ، فيما بقي بعض من أبنائي تحت الأنقاض حتى تم استخراجهم .
في المقابل يتبسم الحاج الفلسطيني إياد محمد ليبدي سعادته بتواجده في صعيد عرفات ، الحلم الذي لم يتوقع تحقيقه في المدى القريب ، ليقول مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدخلت إلى قلبي السرور ، وأزاحت عني بعض الهموم والغموم ، وهذي عادة خادم الحرمين الشريفين ، الكرم مع جميع المسلمين في العالم عامة، ومعنا نحن الفلسطينيين بشكل خاص ، ونعلم محبته وتقديره لنا ، نسأل الله أن يجزاه عنا كل الجزاء لما يقدمه في خدمة ونصرة قضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.