هل جربت التخلي عن تناول الحلويات والسكريات لشهر كامل؟
تناول الحلويات والمشروبات الغنية بالسكر قد يكون السبب الأكثر تدميرا للصحة، ومع ذلك لا يستوعب الكثير من الناس التحذيرات المتواصلة من تناولها بسبب أضرارها المدمرة للصحة والجسم.
يأتي ذلك نتيجة عدم الوعي بأن تناول السكريات والحلويات يعد نوعا من أنواع الإدمان، إذ يقودك للاستمرار في طلب المزيد منه من دون توقف.
ووفقا لإحصاء أجري قبل أعوام، تضاعفت أعداد المصابين بداء السكري 3 مرات على الأقل منذ عام 2000، وهو ما أسفر عن زيادة كلفة علاج المرض عالميا إلى أكثر من 850 مليار دولار سنويا.
ولكن هل فكرت ماذا سيحدث لجسمك إذا قررت التوقف عن تناول كل طبق أو مشروب يحتوي على السكر؟.
في حديث للاختصاصية الروسية لوكالة نوفوستي للأنباء، عن التغيرات التي تحصل في الجسم عند التخلي أو حتى تناول الحد الأدنى من الأطعمة المحلاة مدة شهر.. تقول: إنه جب الانتباه ودراسة الملصقات على الأطعمة، فإذا كانت نسبة السكر في 100 غرام منها أعلى من 22.5 غرام، فهي حلوة المذاق جدا. كما أن السكر الذي تحتويه قد يذكر تحت أسماء أخرى، مثل النشاء المتحلل، دبس السكر، الفركتوز، المالتوز ومسحوق السكر وغيرها.
وتضيف موضحة: “يظهر تأثير التخلي عن الأطعمة المحلاة خلال شهر في جميع أجهزة الجسم بدءا بالجهاز الهضمي وإلى مستوى الهرمونات، وتتحسن عملية التمثيل الغذائي ويزول الأرق ويفقد الجسم أربعة كيلوغرامات من وزنه، وعموما تتحسن نوعية الحياة”. كما تتحسن حالة البشرة والجلد، لأن السكر يسبب تدمير الكولاجين، البروتين الذي يجعل الجلد أكثر مرونة ويمنع ظهور التجاعيد قبل الأوان.
فيما تقول خبيرة التغذية لورين أوكونور، إنه بعد قضاء يوم كامل من دون تناول السكر، سيبدأ الشخص بالرغبة بتناول الطعام الغني بعناصر مفيدة، مثل الألياف والدهون التي كان يستبدلها السكر في الجسم.
كما تشير أوكونور إلى أن اليوم الثالث هو أول الأيام الصعبة، فترك السكر قد يبدأ بالتأثير على مزاج الشخص وقد يؤدي للاكتئاب في بعض الأحيان.. ولكن بعد أسبوع من التوقف عن الحلويات وغيرها، ستبدأ بالشعور بمزاج جيد وستتحسن صحتك كثيرا، وستكون قادرا عن بذل جهد أكبر من ذي قبل.
