مجمع الملك سلمان ينظم ندوة “اللغة العربية والكورية الواقع وآفاق المستقبل” بمعرض سيئول الدولي للكتاب
نظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع هيئة الأدب والترجمة والنشر في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024، ندوة علمية عن اللغة العربية والكورية الواقع وآفاق المستقبل”، وذلك ضمن فعاليات (معرض سيئول الدولي للكتاب 2024)، الذي حلّت فيه المملكة ضيف شرف.
وتطرقت الندوة عدة محاور رئيسة منها: الثقافة ومرآة الحضار، وأسلوب التواصل مع الشعوب وثقافاتهم المختلفة.
وأكد استاذ اللغويات بجامعة الملك سعود الدكتور محمد سالم الشهري أن اللغة هي عبارة عن وعاء ثقافي، ومرآة للحضارة وهي أهم أداة من خلالها نستطيع أن ننقل الأفكار والمفاهيم عبر الشعوب، موضحًا على أن نظرية وفرضية النسبة اللغوية هي ما تؤكد ذلك، فاللغة التي يتحدث بها الفرد توضح تصوراته ومفاهيمه، وتؤثر أيضاً على إدراكه للظواهر الكونية المحيطة به، بما في ذلك المفاهيم الاجتماعية والأعراف المجتمعية.
من جهته قالت رئيس قسم اللغة العربية بجامعة هانكوك الدكتورة يون أون كيونغ: إن أهمية اللغة والتواصل الحضاري ذات علاقة تأثر وتأثير ، فاللغة ليست أصوات أو ألفاظ أو مفردات فقط، فمن خلالها يمكننا أن نعرف جنس المتكلم وكذلك ثقافته والكنوز الحضارية للمجتمع الذي يعيش فيه.
ولفتت أن اللغة العربية واللغة الكورية وعلاقتهما ببعض منذ ما يقارب 1400 سنة، وتحديدًا منذ بداية الإسلام، حيث نشر تلك الثقافة المسلمين العرب عن طريق تجارة الحرير في الصين ومن ثم إلى كوريا، مشيره إلى أن تلك الرحلات التجارية عمقت العلاقات العربية والكورية حتى وقتنا الحاضر، وأن اللغة العربية من اللغات السامية المعترف بها في الأمم المتحدة.