القمر الاصطناعي “ظبي سات” يبدأ رحلته إلى محطة الفضاء الدولية
أعلنت كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة الياه سات للاتصالات الفضائية (الياه سات) ونورثروب غرومان، اليوم، عن انطلاق “ظبي سات”، وهو القمر الصناعي المصغر الثاني الذي طوره طلبة جامعة خليفة بالتعاون مع شركاء الجامعة، من مركز والوبس فلايت في ولاية فيرجينيا الأمريكية وعلى متن المركبة الفضائية (سيغنوس إن جي-15) إلى محطة الفضاء الدولية، فيما كشفت الجامعة عن خططها لإطلاق القمر الاصطناعي المصغّر “ضوء واحد” منتصف العام الجاري، والذي ستكون مهمته قياس أشعة جاما الأرضية.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للجامعة، الدكتور عارف سلطان الحمادي: “سنستمر في تطوير الكوادر المواطنة التي ستكون جزءاً من كوكبة المهندسين وعلماء الفضاء الإماراتيين مشيراً إلى أن انطلاق ظبي سات يعد نجاحاً آخراً لدولة الإمارات وجامعة خليفة وشركائها، نظراً لأنه يجسد إنجازاً كبيراً وهاماً في قطاع الفضاء في الدولة ويساهم في إعداد القوى البشرية المحلية وتدريبها من خلال المؤسسات الأكاديمية في الدولة.
فيما أوضح مدير مختبر “ياه سات” للفضاء بالإنابة والأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية الدكتور فراس صلاح جرار، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته جامعة خليفة، وشركة الياه سات للاتصالات بالتعاون مع شركة نورثروب غرومان، أن العمل على البرنامج استغرق عامين متواصلين، وهو جزء من شروط الحصول على تخصص فرعي لشهادة الماجستير في أنظمة تكنولوجيا الفضاء.
وقال: “الأقمار الاصطناعية المكعبة قادرة على تحقيق المهام الضرورية مثل الاتصال وبث البيانات والصور وأحياناً تنتج تقنيات جديدة من الصعب تجربتها على الأقمار الصناعية الكبيرة كما أن الفترة اللازمة لتركيبه وبناءه وتصميمه أقل عن غيرها”.
مشيراً إلى أن مشاركة الطلبة في هذه المشاريع مهمة لإعدادهم وتدريبهم على كيفية بناء الأقمار الصناعية بشكل عام، إذ تتشابه أنظمتها مع الأقمار الصناعية الكبيرة مع اختلاف مستوى التعقيد، إلى جانب تقوية مهاراتهم في التعامل مع الأنظمة وهندستها ما يجعلهم قادرين على العمل في أي مجال آخر.
يذكر أن مهام القمر الاصطناعي ظبي سات، تتضمن 4 مهام أساسية، التحقق من دقة خوارزميات التحكم المختلفة من خلال التقاط الصور في اتجاه التوجيه باستخدام الكاميرا الرقمية التي تم تحميلها، ومقارنة الصورة الملتقطة مع الاستحواذ المتوقع، وتقييم الخوارزميات الجديدة التي طورها الطلبة مع اختبار البرنامج أيضاً بناء على الخوارزميات المتوفرة في الدراسات السابقة، بالإضافة إلى الهدف النهائي للمهمة والخاص بإنتاج مكتبة برمجيات يمكن استخدامها في المهام المستقبلية.