اكتشاف 57 موقعاً رومانياً قديماً في جنوب إسبانيا
أعلن فريق من الباحثين الأثريين في جامعة “كاديس” الإسبانية، اكتشاف مجموعة استثنائية من المستعمرات الرومانية التي لم تعرف من قبل.
ويمكن لهذه المجموعة التي تضم 57 موقعاً مترابطاً أن تغير فهم التاريخ الروماني في شبه الجزيرة الايبيرية، بحسب هؤلاء الباحثين.
ويوحي هذا الكم الهائل من المواقع بوجود شبكة معقدة ومنظمة بشكل جيد، وهو ما وصفه الباحثون بـ”الإمبراطورية المخفية”.
وتشير هذه الشبكة المترابطة من المستوطنات إلى أن هذه المنطقة كانت تقوم بدور استراتيجي حاسم في تنظيم السلطة الرومانية في إسبانيا.
وكانت المواقع المذكورة في الماضي مربوطة بطرق تجارية وطرق اتصال على طول نهر “غواداليت”، وهو ما يبرز الأهمية الاقتصادية واللوجستية للمنطقة. وقد استخدم الباحثون الأثريون أساليب حديثة مثل الطائرات من دون طيار المخترقة للأرض من أجل رصد الهياكل المطمورة تحت سطحها.
وبفضل هذه التقنيات المتطورة، استطاع أعضاء الفريق التعرف على شقق رومانية وجدران لا تزال محفوظة بشكل جيد، وهو ما يعطي فكرة نادرة عن التنظيم الحضري في تلك الحقبة الزمنية. وتشمل هذه الاكتشافات بنى أساسية مثل مناطق سكنية وأماكن عمل تشهد على الحياة اليومية داخل تلك المستوطنات.