نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!
بابتكار تقنية جديدة تحت اسم “Future You” حيث نظام الذكاء الاصطناعي؛ طور باحثون من معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا والمؤسسات المتعاونة معهم، أداة لسدّ الفجوة بين الذات الحالية والمستقبلية، تساعد المستخدمين على التواصل مع ذواتهم المستقبلية، وتعزيز عملية اتخاذ القرار، والحد من القلق بشأن ما ينتظرهم.
يهدف نظام الذكاء الاصطناعي «Future You» إلى تعزيز الرابطة بين الإنسان وذاته المستقبلية، من خلال توفير تلك المنصة، حيث يمكن للمستخدمين المشاركة في محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين.
باستخدام نموذج لغوي متطور، يقوم «Future You» بصياغة ردود بناءً على معلومات شخصية مفصلة يقدمها المستخدم، ما يخلق شخصية مستقبلية يمكن التواصل معها وتفاعلها.
تبدأ الرحلة بإجابة المستخدمين عن أسئلة حول حياتهم الحالية، وقيمهم وطموحاتهم المستقبلية، تشكل هذه البيانات العمود الفقري لما يطلق عليه الباحثون «ذكريات الذات المستقبلية»، التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي لبناء حوار هادف ومناسب للسياق.
ولتعزيز الواقعية، يقوم النظام أيضاً بإنشاء صورة للمستخدم متقدمة العمر، ما يجعل المحادثة الرقمية تبدو أكثر شخصية ومباشرة.
ومع الواقعية الكبيرة تأتي مسؤولية إدارة توقعات المستخدم؛ حيث يؤكد مبتكرو «Future You» أن السيناريوهات التي تمت مناقشتها ليست ثابتة، ولكنها مجرد احتمالات، وهذا أمر بالغ الأهمية لضمان فهم المستخدمين أن لديهم الوكالة لتغيير مساراتهم، وأن الذكاء الاصطناعي يوفر نتيجة محتملة واحدة بناءً على المسارات الحالية.
أظهرت التقييمات المبكرة للنظام نتائج واعدة؛ ففي دراسة شملت 344 مشاركاً، أفاد الذين تفاعلوا مع الذكاء الاصطناعي بانخفاض كبير في القلق بشأن المستقبل واتصال أقوى بذواتهم المستقبلية مقارنة بالذين استخدموا روبوت محادثة عاماً، أو لم يشاركوا على الإطلاق.