150 مشروعا بحثيا لطلبة المملكة تتنافس للفوز بجوائز “موهبة” الكبرى في إبداع 2021
تنطلق يوم السبت المقبل 15 رحب 1441هــ الموافق 27 فبراير 2021م، المنافسة بين 150 مشروعاً بحثياً لطلبة المملكة، تمهيداً للتأهل للمشاركة مع طلبة العالم في مسابقة آيسف الدولية في الولايات المتحدة، والفوز بجوائز “موهبة” في معرض إبداع للعلوم والهندسة “إبداع 2021” بنسخته الحادية عشرة، والذي تنظمة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالشراكة مع وزارة التعليم.
تنفذ أعمال التحكيم للمسابقة “عن بُعد” بعد تأجيل إقامة فعاليات المعرض الحضورية برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، تقيداً بالإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وسيعلن موعد إقامة الحفل الختامي في وقت لاحق.
وأوضح معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” أن 54 خبيرًا وباحثًا من نخبة أبناء الوطن والقامات العلمية البارزة الذين يمثلون 19 جهة حكومية وبحثية وأكاديمية ومن القطاع الخاص، يتولون تحكيم 150 مشروعاً تم اختيارها خلال الفترة الماضية، وفق جدولة ومراحل متعددة من أصل أكثر من 51 ألف مشروع، شارك بها الطلاب من مختلف مناطق المملكة في “إبداع 2021”.
كما أضاف معاليه: ستمنح جوائز “موهبة” التي هي عبارة عن برنامج علمي تدريبي يقام بمراكز بحثية دولية إلى 35 مشروعاً من بين هذه المشاريع المتأهله، كما ستقوم أكثر من 12 جهة محلية بتقديم أكثر من 20 جائزة خاصة إضافة لأكثر من 25 جائزة خاصة مقدمة من جهات دولية.
مشيرًا إلى أن أفضل 30 مشروعاً في المعرض ستشارك باسم المملكة مع بقية طلبة العالم بالمعرض الدولي للعلوم والهندسة (ريجينيرون) الذي سيقــام في الولايات المتحدة الأمريكية في مايو المقبل.
كما نوه معالي أمين عام موهبة بمشاركة المملكة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة 14 مرة، بدأت منذ عام 2007م، وبلغ إجمالي الجوائز التي حصل عليها طلاب المملكة في المعرض، 48 جائزة كبرى، و27 جائزة خاصة، من بينها 8 جوائز في 2020، منها 5 جوائز كبرى، و3 جوائز خاصة.
واختتم معاليه تصريحه بشكر “منشآت” كونها شريك ريادة أعمال في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وستقدم أكثر من 12 دورة تدريبية لكل الطلبة المشاركين في مجال ريادة الأعمال والملكية الفكرية، وتحويل الأفكار لمنتجات ذات قيمة اقتصادية.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يخضع كل مشروع من الـ150 مشروعاً لـ4 جلسات تحكيمية، من خلال 4 محكمين، عبر لقاء افتراضي يتم مع الطلاب الذين يشاركون من 40 مدينة سعودية، قبل أن انتقال المشرع إلى طاولة المداولات النهائية، التي تتضمن مناقشة المشاريع وشرحها من قبل حكم متخصص أمام جميع أفراد لجنة التحكيم، الذين يطرحون آراءهم في كل مشروع لإتاحة الفرصة أمام جميع المشاريع للمنافسة على جوائز “موهبة”.
كما يذكر أن “موهبة” استخدمت في أعمال التحكيم نظامًا إلكترونيًا دوليًا تعود ملكيته للهيئة المنظمة لمعرض آيسف، وتم تطويره ليتناسب مع المسابقة من خلال جهود محلية وطنية؛ حيث قام الطلاب المشاركون في إبداع 2021 برفع ملفات مشاريعهم داخل النظام، والتي شملت تسجيل فيديو يشرح المشروع، واللوحة العلمية التي تصف المشروع، على أن يقوم كل طالب بشرح مشروعه والإجابة عن أسئلة المحكمين المتخصصين، ليقوم بعدها كل محكم برصد تقييم الطالب داخل النظام الإلكتروني.
يشارك في هذا المعرض عدد من الشركاء الإستراتيجيين والرعاة، وهم: وزارة التعليم، وجامعة الملك عبدالعزيز، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة اكسون موبيل، وشركة الغاز والتصنيع الأهلية.
جدير بالذكر أن أولمبياد إبداع يضم ست مراحل، تبدأ بتسجيل معلومات الطالب، ثم مرحلة المحاضرات التدريبية للطلبة والمشرفين، ومرحلة تسجيل معلومات المشروع إلكترونياً ورفعه على موقع موهبة، ثم المرحلة الرابعة وتشمل التحكيم الإلكتروني للمشاريع من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معايير علمية محددة، وإعلان أسماء المرشحين للمعارض المركزية، ورفع نماذج إبداع على الموقع الإلكتروني، ثم المرحلة الخامسة وتضم تنظيم المعارض المركزية والورش التدريبية المصاحبة لها، وإعلان المتأهلين للتصفية النهائية، وتحديث المشاركين لمعلومات مشاريعهم، ثم المرحلة السادسة والأخيرة والخاصة بإقامة معرض موهبة للعلوم والهندسة، تليه الورش التأهيلية للمشاركة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ريجينيرون).
يشار إلى أن أولمبياد “إبداع 2021” في عامه الحادي عشر، حيث انطلقت أولى دوراته في عام 2011، يجسد الشراكة المميزة والناجحة بين “موهبة” التي تعد الأولى عالمياً في مجال اكتشاف الموهبة ورعايتها ووزارة التعليم، للارتقاء بمجتمع الموهبة والإبداع في المملكة ودعم مسيرته التنموية، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، ويعقد سنوياً، حيث يسهم آلاف المشرفين التعليميين، وإدارات الموهوبين في الوزارة مع باحثين من جهات مختلفة لدعم الطلبة في مشاريعهم البحثية.