مستتشفى “التخصصي” يجري 500 عملية زراعة كلى تبادلية
احتفى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في خطوة تعزز مكانته بصفته مؤسسة رائدة في القطاع الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، بنجاحه في إجراء 500 عملية زراعة كلى تبادلية منذ إنشاء برنامج زراعة الكلى التبادلي في العام 2011م، وذلك في إنجاز غير مسبوق على مستوى المملكة والشرق الأوسط لأي مركز رعاية صحية منفرد، ما يرسخ مكانته بصفته مرجعًا دوليًا في مجال زراعة الأعضاء، ويعزز دوره الرائد في توفير حلول مبتكرة لمرضى الفشل الكلوي.
وأجرى التخصصي منذ مطلع العام الحالي 100 عملية زراعة كلى تبادلية، في إنجاز يمثل حلًّا صحيًا مبتكرًا، يعزز فرص حصول المريض على كلية متوافقة، بالاعتماد على آلية دقيقة تتيح تبادل الكلى بين المرضى الذين لا تتوافق فصائل دمهم أو أنسجتهم مع متبرعيهم الأصليين، حيث يتم تبادل المتبرعين بين المرضى المختلفين للحصول على متبرع أكثر توافقًا، مما وفّر حلًا لعدد كبير من المرضى الذين كانوا يجدون مشقة في العثور على متبرعين متوافقين.
ومثّل الإناث 62% من إجمالي المستفيدين من برنامج زراعة الكلى التبادلية، بينما شكّل الذكور نسبة 38%، كما بلغ عدد الأطفال المستفيدين 29 طفلًا، مما يعكس التنوع في الحالات التي استفادت من هذا البرنامج المبتكر في زراعة الأعضاء.
وعبر ملتقى الصحة العالمي الذي ينعقد في العاصمة الرياض، يشارك مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بصفته راعيًا بلاتينيًا؛ حيث يحكي لزوار جناحه تفاصيل برنامج زراعة الكلى التبادلية، وأثره في تعزيز الرعاية الصحية، إلى جانب عدد من الحلول والابتكارات الصحية.
وأسهم هذا الإنجاز في ارتفاع إجمالي عدد حالات زراعة الكلى الناجحة بـ “التخصصي” إلى 5000 حالة منذ إنشاء برنامج زراعة الأعضاء في العام 1981م، ليكون المستشفى ضمن نخبة محدودة من المراكز الصحية الرائدة حول العالم التي أتمت هذا القدر من عمليات زراعة الكلى، محققًا معدلات سلامة المرضى بعد عام واحد من عمليات الزراعة بنسبة تتراوح بين 97% إلى 99%، ما يعكس كفاءة النظام الصحي في مركز التميز لزراعة الأعضاء بالتخصصي، والتزام المستشفى برسالته الإنسانية في تحسين حياة المرضى.